مبعوث البرلمان لدول المغرب: المجموعات المسلّحة سيتم إخضاعها لأيّ اتفاق سياسي يتمّ التوافق عليه

ليبيا – أكّد مبعوث مجلس النواب لدول المغرب العربي السفير عبد المجيد سيف النصر أمس الأحد، أنّه من المتوقع انتهاء المشاورات الأولية بين الأطراف الليبية في مصر والمغرب بنهاية شهر أكتوبر أو بداية الشهر المقبل.

سيف النصر أوضح في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية أنّ ذلك سيمهّد للاجتماع النهائي في مدينة جنيف السويسرية حيث سيكون الإعلان النهائي عن التوصل للاتفاق حول تشكيل المجلس الرئاسي الجديد، مشدّدًا على أنّه سيتمُّ إخضاع المجموعات المسلّحة لأيِّ اتفاق سياسي يتمّ التوافق عليه.

وقال إنه يتوقع بنهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل انتهاء المشاورات الجارية في مدينتي الغردقة المصرية وبوزنيقة المغربية، موضّحًا بالقول: “لكلّ بداية نهاية ونتمنى الاستقرار لليبيا والوصول بها إلى بر الأمان”.

كما أكّد أنّ المجموعات المسلحة سوف يتم إخضاعها لأيّ اتفاق سياسي يتم التوافق عليه في البلاد، وذلك ردًا على سؤال حول التزام تلك المجموعات بما يُتوصّل إليه المتفاوضون الليبيون.

وأشار إلى أنّ الجولة الثانية من المفاوضات في مدينة بوزنقية بين وفدين من مجلس الدولة الممثّل لحكومة الوفاق في طرابلس والبرلمان في الشرق انطلقت مساء الجمعة، وتمّ مناقشة المعايير المتعلّقة بخصوص تولّي المناصب السيادية، وذلك في إطار مناقشات حول المادة 15 من اتفاق الصخيرات السياسي حول تلك المناصب السيادية.

وبيّن أنّ الوفدين قطعا شوطًا كبيرًا، ونتوقّع نهاية الجولة الثانية من المفاوضات غدًا أو بعد غد، نافيًا وجود خلافات حول تولّي المناصب السيادية مثل المؤسسة الوطنية للنفط والبنك المركزي، مؤكّدًا أنّها معلومات غير صحيحة.

وأضاف: “كلُّ الاختلافات في وجهات النظر انتهت منذ الجولة الأولى بتقسيم المناصب السيادية على الأقاليم الثلاثة بالتساوي، وكلّ الحوارات الدائرة حاليًا بين الأطراف الليبية سواء في المغرب أو خارجه، شهدت تفاهمًا كبيرًا بهدف الوصول لحلول سريعة. الليبيون دائمًا يتوافقون حينما يلتقون وجهًا لوجه دون تدخّلات خارجية، يتوصّلون لتفاهم ويراعون مصلحة الوطن فوق كل شيء”.

سيف النصر نوّه إلى أنّ اللقاءات كلها مرتبطة وتهدف إلى الوصول لحلول، ومبنية على اتفاق الصخيرات السياسي الذي من بين مواده المادة 15 حول المناصب السيادية.

وفي وقت تنتشر فيه المجموعات المُسلّحة في ليبيا، وحول قدرة إلزامها بأيّ اتفاق سياسي تنتهي إليه الأطراف الليبية، قال السفير عبدالمجيد سيف النصر: “هناك بعض المليشيات تستفيد من الفوضى والنهب وتشريد الليبيين”.

وأردف: “هذه الجماعات إذا كانوا ليبيين يجب أن نجلس ونضع لهم حلولًا ونتفاهم معهم ونضع لهم برامج تأهيل، أما إذا أرادوا الفوضى سيكون هناك جيش وشرطة لردع كلّ مخالف، وإخضاع الجميع للاتفاقيات ووضع حلول بأيّ طريقة كانت”.

وفي ختام حديثه أكّد سيف النصر أنه يتمنّى رؤية مشهد مماثل لما شهدته مدينة جوبا جنوب السودان، حيث وقّعت الحكومة في الخرطوم اتفاق سلام مع أغلب الحركات المُسلّحة في البلاد، وقال حول المجموعات المسلحة في ليبيا: “نتمنى ذلك، ولم لا؟ هم ليبيون. لماذا لا نتفق، ولكن في الحقيقة يجب أن ترفع كلّ الدول تدخّلاتها في ليبيا”.

 

 

Shares