الحامي: على الجميع الابتعاد عن المحاصصة المقيتة التي تقتل عمل الدولة من أجل المُضيّ للأمام

ليبيا – قالت عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 نعيمة الحامي إنّ سبب تعثّر الجولة الأولى في حوار بوزنيقة هو مجلس النواب ورفضه لوفد مجلس الدولة الاستشاري الجديد، بالرغم من أنه الفريق المنتخب للحوار.

الحامي تساءلت خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” التابعة لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين أمس الإثنين وتابعتها صحيفة المرصد، قائلة: “هل نحن نبحث عن أشخاص أم عن حل للمواضيع؟”، مشيرةً إلى أنّ فريق مجلس الدولة قدم إحاطة كاملة وواضحة عن الجولة الأولى.

وأضاف: “كنا نتوقّع أنّه في الجلسة الثانية سيكون اللقاء وديًا لكنه تعثر. هناك جلسة تخصُّ المعايير، ما هي المعايير؟ هذه كلمة فضفاضة كما نراها في تصريح وزير الخارجية المغربي وبعض الأعضاء والحضور. عندما يقولون نصل لـ 80%؜ من المعايير، ما المقصود فيها؟ التفاصيل في تقسيم المناصب لكلّ إقليم منصب، ولكن لا تفاصيل لدي في ما يخص المعايير”.

واستطردت قائلة: “تم وضع معايير للرئاسي ورئاسة الحكومة وتم الاتفاق على الكثير من الأمور، لكن عندما تمّ التطرّق لنقطة تسمية الأشخاص وقع الخلاف الكبير؛ لأن كلّ طرف يرى في شخصٍ ما لا يريده. الخلافات التي حصلت هي من أوصلتنا لهذا اليوم، ليبيا لديها طبيعتها وميولها كالحزب والقبيلة والمكونات، ولاحظنا المحاصصة المقيتة التي قتلت عمل الدولة”.

وأشارت إلى أنّه فيما يخصُّ منصب محافظ ليبيا المركزي سيتمُّ تشكيل لجنة دولية لتقوم بوضع المعايير المناسبة للمنصب، مع العلم أنّ فريقي وضعوا شرطًا أساسيًا بأن لا يكون قد شغل منصب محافظ سابق، أما المناصب الأخرى تركت للتفاهم فيما بينهم. داعيةً الجميع إلى ضرورة الابتعاد عن المحاصصة المقيته للمضي إلى الأمام.

كما اعتبرت أنّ البعثة الأممية في ليبيا تقوم بدور الحاكم الفعلي بدلًا من الدعم، لافتةً إلى أنّ ستيفاني وليامز تتبع سياسة البيت الاأبيض داخل ليبيا، خاصّة أنها تخشى نجاح حوارات بوزنيقة كونها تجتهد على عقد لقاء آخر برعاية البعثة والأمم المتحدة يحقق مصالحهم.

واختتمت عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 حديثها مقدمةً الشكر للمغرب على جهودها ودورها ورعايتها للأزمة.

 

Shares