السودان.. منهجية جديدة للتفاوض بين “السيادة” و”الحركة الشعبية”

السودان – اتفق مجلس السيادة السوداني والحركة الشعبية (قطاع الشمال) بزعامة عبد العزيز الحلو، الخميس، على عودة مفاوضات السلام بينهما وفق منهجية جديدة.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو “حميدتي”، والحلو، عقب لقائهما بعاصمة جنوب السودان جوبا.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، مع الحلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، “إعلان مبادئ” لمعالجة الخلاف حول العلاقة بين الدين والدولة وحق تقرير المصير.

وجرى توقيع الاتفاق لكسر جمود التفاوض في العاصمة جوبا، بعد تعليق المفاوضات منذ 20 أغسطس/آب الماضي، بسبب انسحاب وفد الحركة من المفاوضات احتجاجا على رئاسة حميدتي لوفد التفاوض.

وتطالب الحركة، خلال التفاوض مع الخرطوم، بأن تكون العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد، أو الإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).

وتقاتل الحركة، القوات الحكومية في الولايتين منذ يونيو/ حزيران 2011.

وذكر البيان، أن الطرفين ناقشا ترتيبات استئناف التفاوض بينهما في سبيل تجاوز كافة العقبات التي أدت إلى وقف الجلسات سابقا.

كما أكد الجانبان العودة إلى طاولة الحوار اعتمادا على منهجية جديدة، تقوم على مناقشة كافة العقبات وتعزز المساعي الرامية إلى تحقيق السلام العادل في كافة ربوع السودان، وفق البيان ذاته.

ولم يورد البيان مزيدا من التفاصيل حول المنهجية الجديدة.

والإثنين، أعلنت الوساطة في جوبا، أن التفاوض مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو، سيبدأ في الأسبوع الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

والسبت، وقع الاتفاق النهائي للسلام في جوبا بين كل من الحكومة السودانية وممثلين عن حركات مسلحة، بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة الحلو أو حركة عبد الواحد نور المتمردتين.

والجمعة، أكد اجتماع ثلاثي في جوبا، ضرورة استكمال عملية السلام، بحضور رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وحمدوك، والحلو.

ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي الأولى منذ عزل قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

 

الأناضول

Shares