ليبيا – علق عضو المجلس الانتقالي سابقًا والعضو المؤسس لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين محمد الحريزي بشأن إلقاء القبض على بعض الوزراء ووكلاء الوزراء، معتبرًا أنّ الجميع يستبشر خير بأيّ خطوة تتجه نحو محاربة الفساد الذي استشرى في الدولة وأثّر على المواطن بشكل كبير.
الحريزي قال خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: “أعتقد أنّ النائب العام تأخّر كثيرًا في هذه المسألة؛ لأنّ هناك ملفات كثيرة كانت معروضة من ديوان المحاسبة وجهات متعلقة بالفساد المالي بالذات، محاربة الفساد تحتاج أن يكون القائم على رأس الدولة نظيف وألا تكون محاربة الفساد أمرًا شكليًا فقط”.
وأضاف: “نتمنى أن تكون خطوة إلقاء القبض على بعض المسؤولين جادة ومهمّة، فهي ستخيف بعض العناصر التي ما زالت تسرق وتنهب. مؤسّسات الدولة كلها مفكّكة، ليس هناك دولة بمعنى الدولة. الخطوات هذه أعتقد أنها ردة فعل لغضب الشارع الليبي”.
واعتبر أنّ المنطقة الشرقية غارقة في الفساد أكثر؛ نتيجة غياب السلطة هناك ووجود حاكم عسكري يتصرف فيها كما يشاء، معتبرًا أنّ ليبيا دولة مفكّكة ومؤسّساتها غير قائمة على أسس ومبادئ، ومع ذلك هذه الخطوات قد تخفّف من حدّة الفساد المستشري.
كما أكّد على ضرورة أن تتّسع دائرة القضاء لتشمل جميع الجرائم التي أثّرت على مسيرة البلاد مع أهمية تطبيق القانون الصارم على الجميع؛ لأنّ الفساد مستشرٍ في كافّة القطاعات حتى القضاء.