الدرسي: الكثير من السياسيين الليبيين يتوجسون من دور لراشد الغنوشي في حوار تونس المرتقب

ليبيا – أكّد عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي أنّ المحادثات في تونس ستجري في مدينة جربة، مُثمّنا في الوقت نفسه هذا الاختيار لقرب المسافة بين جربة التونسية وليبيا، وبالنظر إلى سهولة الإجراءات والترتيبات اللوجستية المُرتبطة بهذه المحادثات، وخاصّة منها سهولة التنقل والحصول على التأشيرات.

الدرسي قال في اتصال هاتفي مع صحيفة “العرب”: إنّ تونس تبقى دائمًا قبلة لكافّة الليبيين لأنهم يعتبرونها بلدهم الثاني، لكنه لم يُخف توجّس الكثير من السياسيين الليبيين من دور لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي لا يخفي انحيازه إلى المجلس الرئاسي الذي يُسيطر عليه الإخوان في ليبيا.

واعتبر أنّ اصطفاف الغنوشي، الذي يرأس حاليا البرلمان التونسي، في صف الإخوان والأجندات التركية، جعل من ثقة القوى الوطنية الليبية تجاه دور تونس في الملف الليبي تهتز خلال السنوات الماضية.

واستدرك قائلًا: “جميع الليبيين يكنون الاحترام لتونس ولشعبها الشقيق”، مُعتبرًا في الوقت نفسه أنّ تأكيد ستيفاني ويليامز على أنّ الحوار المُرتقب في تونس سيجري بالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص ليبيا، ومخرجات مؤتمر برلين، يُعد بداية جيدة وقاعدة أساسية لنجاحه.

كما عبّر عن مخاوفه بشأن الأسماء التي ستُدعى إلى المشاركة في هذا الحوار، قائلًا إنّ “هناك الكثير من الشكوك حول تلك الأسماء، وخاصّة أننا نعلم أنّ بعثة الأمم المتحدة مُخترقَة من جماعات الإخوان والمستفيدين منها والذين يدورون في فلكها”.

واختتم حديثه بالقول: “حوار تونس المُرتقب سيكون مخمليًا؛ لأنه لن يكون أمام المتحاورين الكثير من الهوامش للمناورة، باعتبار أنّ مسودة الحوار ومحاور النقاش قد وُضعتا مسبقًا بالاستناد إلى مخرجات برلين، كما أنّ حوارات بوزنيقة المغربية والغردقة المصرية لم تترك لهم أيّ شيء للحوار”.

Shares