البكوش: هناك حراكًا لا بأس به في الشرق والغرب والجنوب ضدّ المحاصصة

ليبيا – أكّد المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش على أنّ المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستفاني وليامز تدير هذه المرحلة بطريقة مختلفة عن المراحل السابقة في عدد من النقاط المهمة.

البكوش خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبثُّ من تركيا وتموّلها قطر أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد، قال: إنّ وليامز بحديثها عن الهدف العام تخضع كل شيء لعملية إجراء انتخابات والتوصل لانهاء المرحلة الانتقالية، دون ذكر الاتفاق السياسي ومجلسي الدولة و النواب بتاتًا.

واعتبر أنّ هذا الأمر يدعو للتفاؤل بأن تكون العملية أشمل وغير مرتهنة بمجلسي النواب و الدولة، لافتًا إلى أنّ ما يجري في مصر سينتج عنه نقاط سيتمُّ تقديمُها وطرحُها في تونس لكنّها لن تكون ملزمة.

وأضاف: “لن يكون هناك قوّة دولية لتطبيق الاتفاق وتراجع أحد الأطراف عن تنفيذ ما جاء فيه؛ لذلك لا بد من التركيز على نصوص الاتفاق لتكون دقيقة ووضع آليات لا تسمح لأيّ من الأطراف التراجع، المسار التشاوري يقول أنّ تأسيس المناصب على الجهوية والرؤية السياسية مرفوض، ويتسبب في انهيار الدولة ويضرُّ بالمنفعة العامة، والجميع بما فيهم الأمم المتحدة وصلوا لاستنتاج مبني على حقائق أنّ الاجسام الموجودة الآن لم تعد قادرة على القيام بأيّ شيء”.

كما اعتقد أنّ البيان الصادر عن البعثة الأممية على الأقل يدلُّ على أنّ هناك فرصة لملتقى موسع يشمل الكثير من الأطراف بناء على معطيات معينة وليست اختيارات عشوائية، مشيرًا إلى أنّ هناك حراكًا لا بأس به في الشرق والغرب والجنوب ضدّ المحاصصة.

وأردف: “العملية العسكرية والقتال لا يتوقّف وربما عندما يصلون لاتفاق سلام سيكون جزء منه وقف القتال، حاليًا هناك وقف لإطلاق النار، صمتت المدافع والسياسيون يتحدثون، ومع ذلك التحشيد مستمر لأنه ليس هناك اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، أما فرص نجاح مسار 5+5 فجميع الأطراف على درجة كبيرة من القلق من الطرف الآخر لعدم وجود الثقة. البعثة تركيزها هو الهدف للوصول للانتخابات”.

 

Shares