البيوضي: سلامة وضع خطوطًا عريضة لملامح الاتفاق السياسي الليبي الذي تنفذه وليامز

ليبيا –  قال المحلّل السياسي سليمان البيوضي إنّ المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة وضع خطوطًا عريضة لملامح الاتفاق السياسي الليبي، وهو تقريبا ما تستمرُّ ستيفاني وليامز في تنفيذه من حيث المبدأ.

البيوضي وفي منشور له عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” قال: “الدكتور غسان سلامة والمُعَرَّف دوليًا بصانع الشرعيات وأحيانًا بخانق الحية قبل أن يغادر موقعه في رئاسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وضع خطوطًا عريضة لملامح الاتفاق السياسي الليبي وهو تقريبا ما تستمر السيدة ستيفاني في تنفيذه هذا من حيث المبدأ”.

وأضاف: “البعثة تمرّر في دعواتها حاليًا وريقة لضمان عدم تسرّب الانتهازيين في التفاف علني لما تردّد عن صفقات مليونية للتمرير، إلا أن هذه الخطوة سمحت بإبعاد الأفراد والشللية الصغيرة والضعيفة، وفتحت الباب على مصراعيه أمام القوى الأكثر تنظيمًا أيدلوجيًا وجهويًا وقبليًا، وعليه ستنتج محاصصة قد تعيد ليبيا لمربع الصدام الأول، والذي تسبّب بهدر ما يزيد عن 6 سنوات من عمر ليبيا، ودخل فيه الليبيون مرحلة التفقير الجماعي”.

وتابع :”لذا، هل يمكن أن تؤكّد البعثة جدّيتها في الوصول لتسوية حقيقية وذات ملكية ليبية، وأن تتعهّد بقطع الاتصالات السلكية واللاسلكية والإنترنت على من سيجتمعون في قاعات طبرقة، وتقديم بدائل للتسويات تنطلق من الملكية الليبية التي لطالما تحدّثت عنها البعثة؟ وبالتالي تتمكن أيضًا من استبعاد التنظيمات المتخصّصة في التحوير والتحريك من خارج دائرة الضوء للوصول لبناء سياسي جديد يمتلك نوعًا من التمثيل السياسي”.

البيوضي اختتم قائلًا: “أم أنّ الترتيبات المتجوّلة عبر العواصم ستنجز ما سيصادق عليه المجتمعون في طبرقة، من لن يتعدى وجودهم السينوغرافيا السياسية للمشهد الأخير من صفقة التمرير”.

Shares