الشهاوي يشدّد على ضرورة كفِّ تركيا عن دعم التنظيمات المتطرّفة في ليبيا

ليبيا – قال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري اللواء تامر الشهاوي إنّ العلاقات الدولية فيها كلّ شيء متغيّر، وإنّ المصالح المشتركة تحكم السياسية الدولية.

الشهاوي رأى في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية الأحد أنّ تركيا قدّمت نفسها للدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة كخصم في كلّ المحافل، في حين أنّ مصر لم تبادر بأيّ خصومة مع الدولة التركية، إلا أنّ مواقفها كانت على حقّ وفي إطار رد الفعل على الخصومة التركية”.

وبحسب عضو الدفاع والأمن القومي، فإنّ الخلافات بين مصر وتركيا هي جذرية في عدد ضخم من الملفات، على رأسها الملف الليبي والملف السوري والتحركات في البحر المتوسّط.

وتابع: “إذا استعادت أنقرة رباطة جأشها وتعقّلها في التصرّفات وقدمت دليلًا إيجابيا على هذه الخطوات يمكن أن نرى على الجانب الآخر الترحيب المصري بالخطوة، على أن يوضع في الاعتبار أنّ أيّ مواقف تركية سلبية ضدَّ المصالح المصرية أو الأصدقاء العرب وخاصّة دول الخليج، فإنّ الموقف المصري حازم في التعامل مع الأمر”.

وأكمل حديثه قائلًا: “الدعوات إلى فتح قنوات الحوار يلزمها ضوابط وإجراءات إيجابية، وألّا تقتصر على مجرّد التصريحات، هذا ما يؤكّده البرلمان المصري إذ يشدّد على ضرورة كفِّ تركيا فورًا عن دعم التنظيمات المتطرّفة في منطقة الخليج، وأن تكفَّ أيديها عن الدولة السورية وكذلك ليبيا، وأن تحترم المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصّة بالمتوسط”.

وأردف: “إذا لم تتحرّك تركيا في هذا الاتجاه الإيجابي، تصبح كل الادعاءات التي تتحدث عن تقارب هي تصريحات كاذبة، وفي حال تحركها تكون تركيا قررت تحويل دفتها للتعاون مع مصر”.

الشهاوي بيّن أنّ ما دفع تركيا لتغيير موقفها من مصر هو موقف القاهرة الصلب وقوتها على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما يحتمل معه أن تكون تركيا ارتأت أن تكون مصالحها مع مصر وليس ضد مصر.

Shares