معزب: إذا جرت الانتخابات التشريعية فليس من المستبعد أن يتصدّر السويحلي وبوسهمين المشهد من جديد

ليبيا –  رأى عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 محمد معزب أنّ الشخصيات والقوى السياسية السابقة وإن اشتركت في الاستماتة على العودة إلى السلطة، إلا أنّ لكلٍّ منها وضعية تختلف من حيث جهة الدعم وحجم الشعبية.

معزب وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الإثنين أوضح أنّ نوري بو سهمين يتلقّى مساندة من بعض أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة، وأيضًا من قبل المفتي المعزول الصادق الغرياني، ولكن تظلّ علاقاته في الداخل الليبي محدودة رغم ما يبذله من جهد لتحسين ذلك في الفترة الأخيرة، مع التركيز على الخارج؛ حيث ترددت أنباء عن لقاء قريب سيجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أما فيما يتعلق برئيس مجلس الدولة الاستشاري السابق عبد الرحمن السويحلي الذي يرى البعض أنه سيستفيد من اتصالاته ولقاءاته المتعدّدة مع عدد من السفراء الغربيين للعودة إلى مضمار السباق على السلطة؛ فقد قال معزب: “السويحلي بحكم تمتّعه بتاريخ نضالي ضد القذافي لديه شعبية لا بأس بها، إلا أنّ لديه أعداء كثيرين وفي مقدمتهم جماعة الإخوان، وهذه تسيطر على أغلب القنوات الفضائية في الغرب الليبي، وهناك أيضًا تيارات داخل مصراتة قد لا ترحب به”.

ورأى أنّ تيار سيف الإسلام القذافي يضعفه شيئان، أولهما عدم ظهور سيف الإسلام نفسه منذ سنوات مما لا يعرف معه إن كان الرجل على قيد الحياة، وثانيًا الذكرى المريرة لمشاركته والده في التهديد بالانتقام من الثوار عام 2011.

عضو مجلس الدولة أكّد على أنه إذا جرت الانتخابات التشريعية فليس من المستبعد أن تتصدّر تلك الشخصيات المشهد مجددًا، طبقًا لما تملك من ركيزة شعبية حالية، والأهم ما سيتوفر لها من دعم مالي يفتح لها كل الأبواب، خصوصًا في ظل عجز متوقَّع للحراك الشعبي الشبابي الذي خرج للساحة السياسية مؤخّرًا عن الاتفاق على مرشح من صفوفه والدفع به.

Shares