ليبيا – قال عضو مجلس النواب أبوبكر بعيرة أنه ما لم يتم الوصول إلى حلول توافقية في المسار العسكري، فلن يتم الوصول إلى مراحل إيجابية في الحوارات السياسية، موضّحًا أن البعثة ارتكبت عدة أخطاء أبرزها القرار رقم 5 لعام 2014 بالدخول في حوار سياسي، وكان ذلك في عهد المبعوث الأممي برناردينو ليون.
بعيرة وفي تصريح لبرنامج “لايف” الذي يبث على قناة “218نيوز” أمس الثلاثاء أوضح أنّ الحوارات أفضت حينها إلى التفاهمات بما يعرف بالمسوّدة الرابعة بمجلس رئاسي ونائبين؛ إلا أن الأمر تغير بعد تمريره على مجلس الأمن. مشيرًا إلى أن التعديلات الأخيرة كانت مفاجئة للجميع بمجلس رئاسي بــ 9 أعضاء، وهو ذات الخطأ الذي تتحمل الأمم المتحدة مسؤوليته حتى الآن.
وأضاف أن المسار العسكري هو المسار المتحكّم بالمشهد، ذاكرًا أن من يملك القوة على الأرض هو الفاعل، ومنوهًا بضرورة الوصول إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار إضافة لحل مشكلة المجموعات المسلحة والقوات الأجنبية.
وأشار إلى أن الاجتماعات الدولية التي أُقيمت من أجل ليبيا لم تكن مفيدة لليبيين، موضّحًا أن التعويل الآن قائم على المسار العسكري للوصول إلى تفاهمات تقود المسار السياسي إلى الأمام.
كما نبّه عضو البرلمان إلى أنه من المتوقع حدوث خلافات بين رئيس الحكومة ورئيس المجلس الرئاسي في حال تم السير في اتجاه حكومة منفصلة عن الرئاسي، وأنه على الأمم المتحدة أن تركز على الجانب التنموي وأن تساعد الليبيين في اختيار المجلس الرئاسي أو دمج الحكومة مع المجلس الرئاسي؛ لتلافي هذه الخلافات المحتملة.