الأمطار النيزكية للجباريات تبلغ ذروتها الليلة وتستمر في رشق السماء حتى نوفمبر

الولايات المتحدة – بلغت زخات شهب الجباريات ذروتها الليلة الماضية، وستستمر حتى صباح 22 أكتوبر الجاري، وسيكون القمر خافتا بدرجة كافية بحيث يمكن لمراقبي السماء رؤية هذه النجوم المتساقطة.

والخطوط المضيئة عبر السماء التي قد يراها الناس من الآن وحتى أوائل نوفمبر، هي أجزاء وقطع من الحطام الذي يخلفه مذنب هالي، المذنب الرئيسي لزخات شهب الجباريات.

وعلى الرغم من أن المذنب لن يكون مرئيا من الأرض إلا بعد نحو أربعة عقود من الآن (يكون مرئيا من الأرض كل 75-76 عاما)، إلا أنه يترك وراءه مسارا من الحطام في النظام الشمسي.

وفي كل عام خلال منتصف أكتوبر، تمر الأرض عبر هذا المجال، وتمر أيضا عبر جزء آخر من حقل الحطام هذا في أوائل شهر مايو، ما يؤدي إلى تساقط زخات شهب إتا الدلويات ( Eta Aquarid).

وتنتج الأمطار النيزكية للجباريات أو كما تعرف أيضا باسم أوريونيدس (Orionid)، ما بين 10 إلى 20 زخة في الساعة، أو ما يقارب نيزكا كل ثلاث دقائق.

ووفقا لجمعية النيزك الأمريكية تحدث زخات شهب الجباريات كل عام بين 2 أكتوبر و7 نوفمبر، وغالبا ما تبلغ ذروتها سنويا، بين 20 و22 أكتوبر.

ويحتوي الحدث الكوني على حطام من مذنب هالي ينتقل بسرعة تصل إلى 148 ألف ميل في الساعة، وفقا لموقع “سبيس”.

ومذنب هالي، الذي ظهر آخر مرة عام 1986، يدور حول الشمس كل 76 عاما ولن يُرى مرة أخرى حتى عام 2061، وفقا لناسا.

وتتشكل الشهب عندما يدخل نيزك، وهو نوع من الصخور الفضائية ينفصل عن كويكب يدور حول الشمس، إلى الغلاف الجوي للأرض. وبمجرد عبور الحطام الفضائي، فإنه ينقسم إلى ما يسميه العلماء “الشهب”، والتي تتبخر بعد ذلك. ونتيجة للاحتكاك، تظهر كخط ساطع من الضوء في السماء.

وتشرح وكالة ناسا في تدوينة لها: “بسبب مظهرها، يسمي بعض الناس خطوط الضوء هذه النجوم النيزكية”. لكن العلماء يعرفون أن النيازك ليست نجوما على الإطلاق، بل مجرد أجزاء من الصخور!”.

المصدر: فوكس نيوز

Shares