الغرياني: الهدف من تعيين بعيو هو هدم الثورة.. والأمل معقود على كتائب بركان الغضب لتحمي مكاسب ثورة فبراير

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إنّ الجهات الرقابية الرسمية في الدولة وغيرها من مؤسسات المجتمع المدني، لم يعد لها دور يذكر في الحفاظ على ما وصفها بـ “ثورة فبراير”، وبقي الأمل معقودًا على كتائب “بركان الغضب” لتحمي مكاسب “الثورة”.

الغرياني زعم خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد: “بركان الغضب أصبح دورهم خافتًا لأسباب عديدة، من أهمها فتح معارك كثيرة على الثورة في البلاد من الأعداء و الأصدقاء، وأحيانًا يشغلونهم بمعارك فرعية عن المعارك الأصلية والقضايا المصيرية في ليبيا”.

ورأى أن تعيين محمد بعيو رئيسًا للمؤسسة الليبية للإعلام التابعة لحكومة الوفاق مثال على المعارك الفرعية التي لا يستهان بها، والتي هدفها هدم الثورة و النضال، مؤكّدًا على ضرورة التصدي لهذه المعارك، والقضايا الرئيسية المصيرية.

وأردف: “المجموعات المشاركة في الحوار وغير المخولة بتمثيل وتفويض الشعب الليبي، تريد فرض رؤية المجتمع الدولي الذي يسعى لأن يتولى من يحكم ليبيا شخص يقبل بالمشروع الصهيوني والتطبيع والمقاومة، ويحكم ليبيا بالحديد و النار لا بالحرية وحكم القانون”.

وعلّق على مسألة المقابر الجماعية قائلًا: “نراها تمر علينا وعلى بركان الغضب والثورة وأهلها مرور الكرام، لا احد يلتفت لها، كيف يجلس الناس المحسوبون على الثورة مع عدوهم ويرون المقابر كل يوم وما زالوا يقولون وصلنا لاتفاق؟ الحقيقة إن استمرينا على ما يجري ستكون النتيجة صادمة فيما بعد”.

الغرياني اختتم حديثه مؤكّدًا على أنّ الجهات الرقابية في الدولة لا يكاد دورها يذكر في الحفاظ على مكاسب “الثورة”، مطالبًا حكومة الوفاق بضرورة القيام بواجباتها وإصدار القرارات التي تصب في مصلحة الدولة كجهاز “الحرس الوطني” الذي تدفع كل من دولتي تركيا وقطر لإنشائه في ليبيا.

Shares