التكبالي: تركيا تسعى إلى إفشال مسارات الحوار الليبي خدمةً لمصالحها

ليبيا – قال عضو مجلس النواب علي التكبالي إن تركيا تسعى إلى إفشال مسارات الحوار الليبي من أجل الإبقاء على الوضع الحالي وحكومة الوفاق الحالية برئاسة فائز السراج خدمة لمصالحها.

التكبالي وفي تصريح لموقع “إرم نيوز” أمس الخميس أوضح أن تركيا لا تزال تجلب السلاح وتتصرف وكأنّ إقليم طرابلس “إيالة” تابعة لها ولا يزال السراج يستمع إليها وينفذ أوامرها وبالتالي فإن تركيا اليوم لا تريد لهذا الحوار أن ينجح ولا تريد للسراج أن يمضي.

وأضاف: “تركيا لا تزال تناور وتريد أن يبقى السراج وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإجهاض الحوار، إن كان هناك حوار أصلا، وإذا كانت الدول الأخرى تريد فعلا هذا الحوار”.

وأبدى تشكيكا في مسارات الحوار الجارية على أكثر من واجهة، مردفا:”أن كثرة الحوارات دليل على أنها فاشلة، وإن كل شخص وكل دولة تريد أن تثبت أنها هي التي قامت بهذه الحوارات وتنسب إلى نفسها النجاحات”.

وتابع:”أرى أن حوار خمسة زائد خمسة يحرز تقدما بسيطا وهذا يدلّ على أن الجانب العسكري في الحوار سينجح، أما الانتهازيون والطامعون سياسيا فلن يستطيعوا أن يحرزوا أي تقدم”.

وأشار إلى تعدد زيارات السراج ومسؤولين في حكومة الوفاق إلى تركيا، معتبرا أن حكومة الوفاق لا تقوم بشيء من تلقاء نفسها وهي حكومة تأتمر بأوامر تركيا ،منوّها إلى أن تركيا لا تريد لهذا الحوار أن ينجح وبالتالي هي تستمر في استدعاء هؤلاء لتعطيهم الأوامر وهم يذهبون إليها صاغرين كلهم دون استثناء.

واعتبر التكبالي أنه إذا منحهم هذا الحوار ما يريدون فإنهم سيستمرون فيه وإن كان حاجزا أمام طموحهم لن يمضوا فيه،على حد تعبيره.

وبخصوص مدى استعداد السراج لتقديم استقالته كما وعد بذلك منتصف الشهر الماضي، قال التكبالي إن السراج لا يستطيع أن يقوم بشيء بملك إرادته بل تحركه خيوط كثيرة أهمها الخيوط التركية والميليشياوية التي تحتل طرابلس والمرتزقة الذين يحيطون به.

عضو مجلس النواب أوضح أن السراج يقول إنه سيستقيل إذا تكونت حكومة هو لم يقل إنه سيستقيل بل قال إنه سيتنحى إذا تم التوصل إلى اتفاق سياسي فإن لم يحصل هذا الاتفاق فهو باق وهذه مناورة سخيفة تدل على أن الرجل لا يزال يريد البقاء في منصبه.

Shares