تحالف القوى الوطنية ينفي مشاركته في حوار تونس ويكشف عن ” خطأ ” ارتكبته البعثة الأممية


ليبيا – أصدر تحالف القوى الوطنية الحائز على أعلى نسبة تصويت في انتخابات 2012 بيانًا مساء السبت نفى فيه صحة مايتداول عن مشاركته في حوار تونس المزمع عقده مطلع الشهر القادم برعاية أممية .

وقال تحالف القوى الوطنية في بيانه الذي تلقت المرصد نسخة منه : ” نتابع المجريات السياسية والجهود المبذولة التي تقودها بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عبر المسارات المتعددة وآخرها التوقيع على اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار في جنيف “.

وجدد التحالف التأكيد على ” : موقفه الثابت والداعم للحوار بين شركاء الوطن كسبيل وحيد لحل الأزمة الليبية وإلى مبادرة تحالف القوى الوطنية لوقف الحرب في مايو 2019م والتي أصبحت إطاراً لمخرجات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 باستئناف العملية السياسية عبر مسارات ثلاث: أمنية، اقتصادية وسياسية ” .

وتأسيساً على ما سبق، أكد التحالف دعم جهود البعثة الأممية إلى ليبيا للوصول لاتفاق شامل ينهي حالة الصراع، متمنيًا التوفيق والنجاح للمنتدى السياسي الليبي المزمع عقده في تونس

.
ودعا بيان التحالف ؛ ”  كل الأطراف الليبية لتحمل المسؤولية التاريخية وتغليب مصلحة الوطن والالتفاف حول مشروع إنقاذ وطني يُنهي الأزمة وليس على مبدأ تقاسم المناصب بين المتصارعين على السلطة فقط ” .

كما طالب بعدم إغفال الأطراف والقوى الفاعلة من منطلق الشراكة ولضمان تنفيذ ونجاح الاتفاق دعا لإشراك أوسع وفاعل لشريحة الشباب والمرأة لا مجرد صورة لاستكمال المشهد.

ودعا البيان أيضًا ؛ ” كل الصادقين في ليبيا من نخب سياسية واجتماعية وشبابية وإعلامية إلى ضرورة مراقبة ما سيجري في الحوار، فإن ليبيا لا تتحمل سنوات ضائعة أخرى ” .

وأعلن تحالف القوى الوطنية عزمه معارضة مخرجات هذا المنتدى السياسي في حال كان صفقة غير بريئة تكرر أخطاء الاتفاق السياسي السابق وما نتج عنه من فشل في بناء الدولة، واستمرار النهب الممنهج للمال العام، وتعطيل اللجوء للانتخابات.

وشدد التحالف عدم  وجود أي ممثل رسمي له على طاولة الحوار بالمنتدى السياسي الليبي، وقال : ” لا صحة لادعاء البعض تمثيل التحالف، وأن ممثل التحالف في أي استحقاق هو من تختاره قيادة الحزب الحالية ” .

وكشف البيان بأن مقعد المرحوم د. محمود جبريل رئيس التحالف السابق ، قد أُستبدل بشخصية من نفس قبيلته، ضاربين بعرض الحائط حقيقة أن الراحل كان رئيساً لحزب سياسي يحوي كل المكونات والمناطق الليبية ولم يكن يوماً يمثل قبيلة أو منطقة معينة بحسب نص البيان .

وختم البيان بأن استبدال مقعد رئيس حزب راحل بشخصية اجتماعية من قبيلته يعتبر من أخطاء البعثة في عدم وجود معايير واضحة ومحددة للاختيار، وإستمراراً لرغبة أطراف ليبية قد تكون مدعومة من أطراف خارجية لإقصاء كل من ينادي بالتوافق على مشروع وطني ليبي كأولوية ، بحسب نص البيان.

المرصد – متابعات

Shares