تركيا تترجم رفض أردوغان لإتفاق جنيف بأول خرق لمادته الثانية .. تعرف عليها

ليبياسجلت تركيا اليوم أول اختراق لاتفاق جنيف بعد أقل من 24 ساعة من توقيعه فيالجانب المتعلق بتجميد اتفاقيات التدريب العسكري .

وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي على تويتر : ” تتواصل التدريبات للقوات المسلحة الليبية في نطاق اتفاقية التدريبوالتعاون والاستشارات العسكريةفي إشارة لمذكرة التفاهم الموقعة بين السراج وأردوغان في نوفمبر الماضي .

وفيما بدا أنه رد على الإتفاق الذي أعلن أردوغان رفضه له ضمنيًا وتشكيكه في مصداقية صراحة ، نشرت الوزارة صورًا لعددًا من الضباطالأتراك وهم يدربون أفراد من مجموعات مسلحة ليبية . ولم يصدر بعد أي تعليق من البعثة الاممية الراعية للاتفاق .

ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه أمس في جنيف بين اللجنة العسكرية الممثلة لكل من القيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوفاق ترحيبًا دوليًا وإقليميًا واسعًا بإستثناء تركيا .

ورحبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والإمارات  ومصر وتونس والبحرين و ألمانيا والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية بحرارة بهذا الإتفاق مهنأة الأمم المتحدة الذي يسرته بهذا الإنجاز .

سبب رفض تركيا

وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أول المعلقين على الإتفاق ، ولكن سلبًا ، إذ شكك في جدواه وقال بأن مستوى التمثيل به متدني بل وبأنه اتفاق مثل أي اتفاقات أخرى حتى وصل به القول أن ” وفد الوفاق يمثل السراج والأخير مستقيل ” ! .

ونص الإتفاق في المادة الثانية منه ، على تجميد جميع الاتفاقات العسكرية الخاصة بالتدريب داخل ليبيا مع مغادرة أطقم المدربين الأجانب للبلاد بند من إتفاق 5+5 يسري بشكل فوري .

وتعتبر هذه الفقرة من أهم مخرجات الإتفاق وهي التي تدفع تركيا. للرفض اذ انها تتواجد في قواعد وموانئ غرب ليبيا تحت شعار الاتفاق الامني وتدريب “ القوات الليبية “ الموقع بين اردوغان والسراج في نوفمبر الماضي .

حلفاء تركيا والتشويش

ومن جهته قال وزير دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش الموالي لتركيا أن هذا الإتفاق ” مبدئي ” مشيرًا إلى أن وجود القوات الأجنبية في ليبيا يكون شرعيًا عندما يكون بطلب من السلطة الشرعية ، ملمحًا بذلك إلى أن الوجود التركي شرعي ولا يجب إخراجهم .

وقال المبعوث الأممي السابق غسان سلامة ان اتفاق اليوم كان ثمرة لمجهود باشره هو في يناير الماضي قبل استقالته .

وردًا على رفض أردوغان قال سلامة : “لقد حانت ساعة الحقيقية وعلى ومن يعارض الإتفاق من الخارج قبول ما قبل به الليبيون أنفسهم ، الليبيون عليهم التعويل على إنفسهم ” .

وأكد اللواء مراجع العمامي ممثل القيادة العامة في الإتفاق بأنه وقع بناءً على توجيهات المشير خليفة حفتر ، فيما قال رئيس وفد الوفاق اللواء أحمد بوشحمة أن فريقه وفريق ( القيادة ) تحلوا بالشجاعة وطالب الساسة بالإقتداء بهم .

ومن جهتها أكدت المبعوثة بالإنابة ستيفاني ويليامز أن الضمانة لتنفيذ وتطبيق هذا الإتفاق هو مجلس الأمن مشيرة إلى توجهها إلى المجلس للحصول منه على قرار يؤيد إتفاق جنيف متوجهة بالشكر للسراج والمشير حفتر والمستشار صالح .

المرصد – خاص

Shares