ليبيا – سجلت تركيا اليوم أول اختراق لاتفاق جنيف بعد أقل من 24 ساعة من توقيعه فيالجانب المتعلق بتجميد اتفاقيات التدريب العسكري .
وأعلنت وزارة الدفاع التركية عبر حسابها الرسمي على تويتر : ” تتواصل التدريبات للقوات المسلحة الليبية في نطاق اتفاقية التدريبوالتعاون والاستشارات العسكرية ” في إشارة لمذكرة التفاهم الموقعة بين السراج وأردوغان في نوفمبر الماضي .
وفيما بدا أنه رد على الإتفاق الذي أعلن أردوغان رفضه له ضمنيًا وتشكيكه في مصداقية صراحة ، نشرت الوزارة صورًا لعددًا من الضباطالأتراك وهم يدربون أفراد من مجموعات مسلحة ليبية . ولم يصدر بعد أي تعليق من البعثة الاممية الراعية للاتفاق .
Askeri Eğitim, İş birliği ve Danışmanlık Anlaşması kapsamında Libya Silahlı Kuvvetlerine yönelik eğitimler devam ediyor.#MSB #TSK pic.twitter.com/uErHLsFZvD
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 24, 2020
ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار المعلن عنه أمس في جنيف بين اللجنة العسكرية الممثلة لكل من القيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوفاق ترحيبًا دوليًا وإقليميًا واسعًا بإستثناء تركيا .
ورحبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والإمارات ومصر وتونس والبحرين و ألمانيا والإتحاد الأوروبي والجامعة العربية بحرارة بهذا الإتفاق مهنأة الأمم المتحدة الذي يسرته بهذا الإنجاز .
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أول المعلقين على الإتفاق ، ولكن سلبًا ، إذ شكك في جدواه وقال بأن مستوى التمثيل به متدني بل وبأنه اتفاق مثل أي اتفاقات أخرى حتى وصل به القول أن ” وفد الوفاق يمثل السراج والأخير مستقيل ” ! .
عاجل | فيديو | أردوغان يشكك في مدى نجاح إتفاق #جنيف بشأن إخراج المرتزقة والقوات وفرق التدريب الأجنبية ووقف إطلاق النار في #ليبيا وفي مستوى التمثيل به مشيرًا لوفد الوفاق على أنه يمثل " السراج المستقيل ". #المرصد
( حديث للصحفيين في #إسطنبول )
( ترجمة الصوت : قناة TRT التركية ) pic.twitter.com/T4epIIx4rC— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 23, 2020
ونص الإتفاق في المادة الثانية منه ، على تجميد جميع الاتفاقات العسكرية الخاصة بالتدريب داخل ليبيا مع مغادرة أطقم المدربين الأجانب للبلاد بند من إتفاق 5+5 يسري بشكل فوري .
وتعتبر هذه الفقرة من أهم مخرجات الإتفاق وهي التي تدفع تركيا. للرفض اذ انها تتواجد في قواعد وموانئ غرب ليبيا تحت شعار الاتفاق الامني وتدريب “ القوات الليبية “ الموقع بين اردوغان والسراج في نوفمبر الماضي .
ومن جهته قال وزير دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش الموالي لتركيا أن هذا الإتفاق ” مبدئي ” مشيرًا إلى أن وجود القوات الأجنبية في ليبيا يكون شرعيًا عندما يكون بطلب من السلطة الشرعية ، ملمحًا بذلك إلى أن الوجود التركي شرعي ولا يجب إخراجهم .
النمروش يصف إتفاق جنيف بـ " المبدئي " ويحاول الإلتفاف على مادته الثانية . #ليبيا #المرصد https://t.co/fogsAuxuO3
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 23, 2020
وقال المبعوث الأممي السابق غسان سلامة ان اتفاق اليوم كان ثمرة لمجهود باشره هو في يناير الماضي قبل استقالته .
وردًا على رفض أردوغان قال سلامة : “لقد حانت ساعة الحقيقية وعلى ومن يعارض الإتفاق من الخارج قبول ما قبل به الليبيون أنفسهم ، الليبيون عليهم التعويل على إنفسهم ” .
وأكد اللواء مراجع العمامي ممثل القيادة العامة في الإتفاق بأنه وقع بناءً على توجيهات المشير خليفة حفتر ، فيما قال رئيس وفد الوفاق اللواء أحمد بوشحمة أن فريقه وفريق ( القيادة ) تحلوا بالشجاعة وطالب الساسة بالإقتداء بهم .
ومن جهتها أكدت المبعوثة بالإنابة ستيفاني ويليامز أن الضمانة لتنفيذ وتطبيق هذا الإتفاق هو مجلس الأمن مشيرة إلى توجهها إلى المجلس للحصول منه على قرار يؤيد إتفاق جنيف متوجهة بالشكر للسراج والمشير حفتر والمستشار صالح .
المرصد – خاص