حويلي: اتفاق وقف إطلاق النار بحاجة لإرادة دولية لتنفيذه.. وتجميد الاتفاقيات الموقّعة من الوفاق نقطة معيبة

ليبيا – قال عضو مجلس الدولة الاستشاري وعضو المؤتمر العام منذ عام 2012 عبد القادر حويلي إنهم يدعمون باستمرار أي اتفاق يحقن دماء الليبين وينصف المظلوم ويعاقب الظالم.

حويلي أشار خلال تصريح أذيع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنّ اتفاق وقف إطلاق النار ما زال يحتاج لآليات وضمانات لتنفيذه، معتبرًا أنّ الاتفاق وضع خطوطًا عريضة، لكن الشيطان يقف في التفاصيل. بحسب تعبيره.

وأضاف: “نحن مع خروج المرتزقة بالكامل وهذا الاتفاق في طياته يساوي بين المعتدي والمعتدى عليه للأسف. البند الذي ينصُّ على توقف جميع الاتفاقيات التي وقّعتها الوفاق فيما يخص التدريب وغيره، هذا إجحاف بحقِّ الحكومة؛ لأن الاتفاق السياسي أعطاها حق طلب المساعدة من جميع الدول للسيطرة ولبسط النفوذ على جميع مناحي البلاد، لكن الاتفاق يجمّد الاتفاقيات وهذا هو العيب الوحيد فيه”.

كما استطرد زاعمًا : “هذا الاتفاق لا يتّفق بشرعية حكومة الوفاق ويساوي بينها وبين المتمرّد، لكن نحن مع الاتفاق وننتظر ما سيحدث الأيام المقبلة، هذا الاتفاق لا تستطيع ليبيا وحدها تنفيذه؛ لأن الفاغنر وغيرهم موجودون، لذلك هو بحاجة لإرادة دولية لتنفيذه ولن تثبت إلا بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي لآلية تنفيذه ووضع آلية مراقبة القوات وفك الاشتباك، الأمر الذي يحتاج إلى ميزانية من مجلس الأمن حتى يتم تثبيتها على أرض الواقع”.

واختتم حديثه قائلًا: “تجميد التدريب هو إلى حين إنشاء حكومة جديدة وتعديل الاتفاق السياسي، ومن بعدها تستطيع الحكومة أن تفعّل الاتفاقيات المجمّدة في حال جاءت حكومة تحمل ذات توجّهات الحكومة الحالية. لا نعلم ما المخرجات التي ستحدث في تونس، وما الحكومة التي ستأتي، وهنا بيت القصيد والفخ”.

 

Shares