اليسير :حادث اعتقال بعيو يؤكد أنه لم يعد هناك أحد في مأمن فالجيمع يتعرض لبطش الميليشيات

ليبيا – قال رئيس لجنة الأمن القومي في المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته عبد المنعم اليسير إنّ حادث اعتقال محمد بعيو يؤكد أنه لم يعد هناك أحد في مأمن، وأنه لا فرق بين شباب المتظاهرين وبين مسؤول كبير في حكومة الوفاق، فالجميع عُرضة لبطش الميليشيات المُسلّحة التي تتحكم في المنطقة الغربية.

اليسير وفي تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الإثنين ذكّر بمحاصرة وزراء في الحكومة أكثر من مرة ومطاردتهم من الميليشيات، وباستخدام السلاح لإجبارهم على إصدار قرارات بتعيينات في مناصب قيادية، وتحديدًا في السفارات بالخارج، وهو ما قد تحقق لها بالفعل.

واتهم تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة بالتخطيط الممنهج للعمل على عدم عودة الجيش والشرطة بعد قيام الثورة، ليُتاح المجال أمام تغوّل تلك الميليشيات واستخدامها في تخويف الليبيين وإقصاء أي معارضة لها.

وأوضح أن أغلب الإدارات والوزارات السيادية والبنوك تخضع للتأمين من الميليشيات غير النظامية وأن قيادات تلك الميليشيات كانت تفرض على الجميع بطرابلس، خصوصًا مديري البنوك والوزراء، منحهم رواتب لأعداد ضخمة من منتسبيهم وإلا تعرضوا للخطف.

وحذّر من مغبّة استمرار الوضع الراهن وتأثيره على الأوضاع المستقبلية للبلاد، خصوصًا مع استمرار هروب رؤوس الأموال إلى الخارج.

اليسير لفت إلى أنه تم خطف سياسيين ومسؤولين في المصالح المهمة وتجريدهم من ملابسهم وتصويرهم وتهديدهم بنشر هذه الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، كما هددوا رجال أعمال بخطف أبنائهم وزوجاتهم؛ ولذا هرب بعض رجال الأعمال من المنطقة الغربية.

Shares