بينها غياب شفافية آلية الإختيار .. أسباب تدفع لتراجع مستوى التفاؤل بحوار تونس

ليبيا – تراجعت آمال كثير من الليبيين المؤيدين لفكرة استطاعة الامم المتحدة من تتفيذ حل ما من قدرة الهيئة الأممية على ذلك بالفعل .

وبحسب سبر للآراء قامت به المرصد خلال الـ 48 ساعة الماضية فقد أظهر تراجعًا في اعتقاد الكثيرين بقدرة انتاج الأمم المتحدة حلًا سياسياً متزنًا بعد اعلانها قائمة المشاركين في الحوار .

وكانت القائمة المكونة من 75 اسمًا تفتقر – بحسب هؤلاء – لمعيار التوازن أولاً كما أتت خالية من الإفصاح عن آلية ومعايير الترشيح إذ حوت بعض الأسماء المجهولة غير المعروفة حتى في محيطها وأخرى يدور حولها اللغط وهذا الأهم ثانيًا .

وباستثناء أعضاء مجلسي النواب والدولة كونهما طرفي الصراع الرئيسيين ومن في حكمهما ، ضمت القائمة عددًا من الأسماء الموصوفة بـ ” الجدلية ” وأخرى متشددة في توجهاتها الأيدولوجية و ” الثورية ” وثالثة لا تمتلك أي تأثير إيجابي أو حتى سلبي حقيقي في مناطقها ومجتمعها وسط المشكلة الأبرز وهي غياب آلية الإختيار وخاصة عن فئة الشباب مثلًا التي ضمت ممثلًا من الزاوية وهو معاذ المنفوخ المحسوب على ” مليشيا الفار ”  .

وأعلن الشيخ زيدان معتوق الزادمة منسق قبائل اولاد سليمان استقالته من لجنة حوار تونس فيما أعلنت د.جازية شعيتير استاذة القانون المرشحة أيضًا ضمن القائمة اعتذارها عن المشاركة بسبب وجود متهمين بالفساد الأمر الذي يمنعها كقانونية من مجالسة هؤلاء .

وكانت شعيتير تشير بذلك لأشخاص مثل علي الدبيبة دون تسميتهم ، وقد رُشح الدبيبة للجنة بعد اعتذار عبدالحميد الدبيبة عن المشاركة منذ أن فرضت البعثة على المشاركين توقيع اقرار بعدم الترشح لأي منصب في وقت يسعى الدبيبة عبدالحميد لرئاسة الحكومة  .

وتكمن مخاوف هؤلاء في أن هذه اللجنة المكونة من 75 عضوًا هي المناط بها مهمة اختيار حكومة جديدة وقواعد حوكمتها وخاصة الفترة الزمنية ( ولايتها ) والأهم من ذلك التأسيس لمرحلة الإنتخابات وانهاء المرحلة الإنتقالية .

وستتجه المبعوثة ستيفاني ويليامز إلى مجلس الأمن الدولي لاحقًا للحصول على قرار من مجلس الأمن لفرض ما ستقره هذه اللجنة على الليبيين الذين يتساؤلون عن كيفية إختيار جل هؤلاء لكي يقرروا مصيرهم لفترة قالت البعثة أنها لن تتجاوز 18 شهرًا ولكنها قد تطول وفق ” إدمان التمديد الليبي ”  المتعارف عليه بين الساسة لأطول من ذلك .

المرصد – خاص

Shares