الرابطي لـ غوتيريس: معظم المشاركون في حوار تونس من جماعة الإخوان وانتماءاتهم مشبوهة

ليبيا – وجّه رئيس حزب الوطني الليبي بشير الرابطي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن الأسماء المُرشَّحة من البعثة الأممية لتمثل المدن الليبية في حوار تونس.

الرابطي أعرب في رسالته والتي تلقّت المرصد نسخة منها عن تقديره للجهود المتميزة والدؤوبة التي يبذلها غوتيريس لانتشال ليبيا من مستنقع الفوضى والتي أنتجت إتفاقًا لوقف إطلاق النار، والذي ينبئ عن بارقة أمل في مستقبل أكثر طمأنينة واستقرارًا لليبيا.

وبارك الرابطي خطوات الأمين العام نحو إرساء دعائم الاستقرار والسلام في ليبيا، معربًا عن تحفظه الكبير على الحوار المزمع إقامته في تونس بدايات شهر نوفمبر القادم، قائلًا: “لا  نتحفّظ على الحوار من حيث المسار؛ لأننا نبارك كل المسارات التي تنشد تحقيق السلام  وحلّ مشكلات ليبيا سياسيًا، ولكن من حيث المقترح مشاركتهم في هذا الحوار”.

وأضاف: “لقد أوضحت القائمة التي أعلنت عن أسماء المقترحين لحضور محادثات تونس نية البعثة الأممية المبيتة في إطالة أمد الأزمة الليبية، فعلى الرغم من أن معظم المذكورين هم أشخاص جدليون وانتماءاتهم مشبوهة حيث يدينون بالولاء لجماعة الإخوان المسلمين التي هي سبب البلاء في البلاد، إلى جانب عدم اعترافها بالحوار، فهي لا تعتدُّ إلا بما يوصلها لسدة الحكم، حتى ولو كان اجتثاث الرؤوس، ومعهم آخرون من جماعات متأسلمة مارست الإرهاب في معظم أنحاء الكرة الأرضية”.

وتابع :”نثق في رجاحة تفكيركم وعمق تحليلاتكم، وإننا إذ ننبه إلى ذلك فإننا نرتجي توضيح ما يدور في الأوساط الليبية التي ترى في هؤلاء كارثة، إذ أنهم السبب الرئيسي فيما حلَّ بليبيا من أزمات، وصانع الأزمة لا يمكن أن يساهم في صناعة الحل، إلى جانب فقدان هؤلاء للحاضنة الشعبية وأنهم لايمثلون إلا أنفسهم وليس لهم علاقة بالمجتمع الليبي، سوى أنهم المسيطرون على المشهد عنوة”.

وواصل: “نقدم لكم مذكرتنا هذه لأننا نثق في أنكم تسعون حقيقة لإيصال ليبيا لبر الأمان، وبالتالي أردنا أن نكشف أمامكم ما تمارسه المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز من ألاعيب مع من اختارتهم للحضور في تونس، رغم أنها تعي أن هؤلاء هم أزمة في حد ذاتها، وتعي أنها حين سرّبت الأسماء في فترة سابقة لاقت معارضة شديدة ومع هذا إختارتهم وتعلم علم اليقين حقيقتهم”.

الرابطي نوّه إلى أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي من جماعة الإخوان لن يساهموا إلا في تعميق المأساة الليبية التي تبذل الأمم المتحدة جهودًا في سبيل تجاوزها.

 

 

Shares