الفارسي: توصيات ملتقى الحوار الليبي بلوزان السويسرية غير عادلة ومفخخة

ليبيا – قال أستاذ العلوم السياسية والأمن القومي بالجامعات الليبية يوسف الفارسي إن التوصيات المسربة حول ملتقى الحوار في لوزان السويسرية حول إعطاء الثقة للحكومة بعيدًا عن مجلس النواب يعتبر كارثة بكل المقاييس؛ لأن الثقة تمنح من السلطة الشرعية وليس من ملتقى حوار أغلب شخصياته جدلية وعليها علامات استفهام كثيرة وشبهات.

الفارسي وفي تصريح لموقع “العين الإخبارية” اليوم الأربعاء أوضح أن بعثة الأمم المتحدة ليس لها علاقة بالشؤون الداخلية، أو أن تمنح أو ترشح أي شخصية وفق الاتفاق بين الفرقاء الليبيين، والذي يملك ذلك هم الممثلون عن الاتفاق من مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري، غير ذلك فإنه يعتبر خرقًا سافرًا للشؤون السياسية الليبية.

وحول اختيار رؤساء المناصب السيادية عن طريق التوزيع المناطقي، أكّد على أنها توزيعة غير عادلة ومفخخة لا تخدم أي طرف من الأطراف، ولا استقرار الدولة الليبية الموحدة.

ولفت إلى أن تلك الشخصيات إذا لم تكن بالانتخاب أو التعيين المباشر من منتخَبين، فستؤدي لصراع ضخم بين القبائل والمدن لتحصل على أي من تلك المناصب.

وشدّد على أن ذلك يعني العودة إلى صراعات عسكرية مناطقية من جديد، وهو ما يؤكد أهمية التجاذبات الدولية والداخلية التي جعلت من تعيين ممثّل جديد للأمم المتحدة في ليبيا بعد استقالة غسان سلامة أمرًا صعبًا ومؤجلًا لأي ترتيبات أممية مستدامة، والاكتفاء بالممثلة الخاصّة بالإنابة ستيفاني ويليامز.

ونوه إلى أنه ليس من حق البعثة دراسة أو تقييم أي شخصية أو إمكانية تقديم أو استلام طلبات أو ترشيح أسماء شخصيات بعينها، أو مدى انطباق الشروط عليها أو لا؛ لأن هذا يعتبر تدخلًا سافرًا في الشأن الليبي، خصوصًا في شخصيات جدلية لا يوجد عليها توافق من قبل الشعب.

الفارسي أشار إلى أنّ الحضور يمثلون أطرافًا غير مقبولة ومحظورة دوليًا ولا يجوز التعامل معها في مناقشات للوصول إلى تسوية للأزمة الليبية، إنما لتعقيد المشهد وإرباكه.

Shares