مجلس القبائل والمدن الليبية: نرفض حوار تونس لسوء تخطيط البعثة الذي ينذر بفشل جديد للعملية السياسية

ليبيا – أصدر المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بيانًا بشأن مؤتمر الحوار الذي تعتزم البعثة الأممية عقده في العاصمة التونسية تونس.

البيان الذي تلقت المرصد نسخة منه وجه التحية إلى القبائل الرافضة والمعارضة لسوء الإعداد والتخطيط لمؤتمر الحوار السياسي، مبيناً بأن سوء التخطيط ينذر بفشل جديد للعملية السياسية مما سيدفع البلاد إلى مرحلة مظلمة جديدة.

المجلس أعرب عن إستغرابه من عدم إستفادة البعثة الأممية من أخطاء الماضي وتصحيح مسار العملية السياسية والدخول في حوار حقيقي نزيه وفعال يحد من معاناة الشعب الليبي.

كما أكد المجلس في بيانه على 10 نقاط وملاحظات سجلها بشأن الحوار السياسي لخصها في ما يلي :

1 – يذكر المجلس بان الحوار السياسي أحد ثوابته الموثقة في أديباته منذ اجتماع العزيزية وسلوق والى الان .

2 – يستهجن المجلس اسلوب البعثة في الاقصاء والتهميش والمحاباة ، وعدم الاهتمام الجدي بالأطراف الليبية

الفاعلة الحقيقية التي لها قواعد أجتماعية وسياسية بالبلاد .

3 – لاحظ المجلس هيمنة التنظيمات الاسلامية وحلفائها على قائمة المدعوين للحوار في الوقت الذي تم فيه

استبعاد الأطراف الوطنية الفاعلة والتكوينات الاجتماعية المؤثرة .

4 –  إن اختيار البعثة الأعضاء المؤتمر من بينهم عشرات المتطرفين ، بل وبعض الإرهابيين المعروفين

بممارستهم للإرهاب والدعوة إليه ، بعد استخفافا بالتضحيات التي قدمها الشعب الليبي في مواجهة الارهاب

وكذلك دعوة بعض الشخصيات التي تعيش في الخارج ولا قواعد لها بالداخل سواء سياسية أو اجتماعية.

5 – يستهجن المجلس الالية التي وضعتها البعثة لاتخاذ القرارات داخل المؤتمر والتي صممت لصالح التنظيمات

الارهابية ومن يدور في فلكها لكونها تشكل أغلبية من اعضاء المؤتمر.

6 – أن البعثة بهذه الالية تحولت الى سلطة وصاية على الشعب الليبي ، تملك الكلمة الفصل في قرارات المؤتمر .

7 – أن منح صلاحيات واسعة لما سمى بلجنة الحوار وتحويلها الى مؤسسة بديلة يتناقض مع مفهوم وقيم

الديموقراطية ، فقد دعت البعثة مجموعة من الأشخاص دون معايير ، لعقد مؤتمر يختار غصبا عن الشعب الليبي

حكومة لحكمه واطالة أمد الأزمة الليبية.

8 – عدم النص على استبعاد كافة الشخصيات السياسية المتواجدة بالمشهد الحالي واعادة تدويرها والتي كانت

السبب في زيادة معاناة الشعب الليبي لتصار عها على المناصب والمكاسب واحتكارها للسلطة.

9 – يعلن المجلس معارضته لهذا المسلك الشائن في اختيار ممثلي الشعب الليبي ، ويرفض رفضا باتا انعقاد

مؤتمر تونس بالكيفية والأشخاص الذين دعتهم بعثة الأمم المتحدة ، ويعلن عدم شرعية انعقاده ، وعدم القبول

بمخرجاته.

10 – يجدد المجلس الدعوة للحوار السياسي تحت الرعاية المخلصة والنزيهة والمحايدة ، ويدعو القوى الخيرة

في العالم وفي مقدمتهم الاتحاد الأفريقي والدول الشقيقة والصديقة خاصة دول الجوار تونس ومصر والجزائر

المساندة الشعب الليبي في أزمته القاسية وتفهم موقفه ، كما تدعو الشعب الليبي للوقوف صفا واحدا لمواجهة

العبث بمصيره برفض المخططات الرامية إلى المساس بارادته والنيل من سيادة بلاده.

Shares