الغرياني: نعارض الطريقة التي يتم بها اختيار فريق حوار تونس من البعثة الأممية لتحقيق مصالحها

ليبيا – علّق مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني على مخرجات العسكرية المشتركة 5+5، وقائمة الحوار السياسي التي صدرت عن البعثة الاممية قائلًا: “لا نعارض الحوار ونؤكد أهميته، لكن نعارض الطريقة التي يتم بها اختيار فريق الحوار من البعثة الأممية؛ لأنها تختار شخصيات تطيع أوامر الدول الكبرى لتحقيق مصالحها في ليبيا”.

الغرياني أشار خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام والحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” أمس الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنّ الدول الكبرى تعمل على إطالة الأزمات والفترات الانتقالية في ليبيا؛ ليستمر حكمها بالبلاد من خلال البعثة الأممية؛ لأن الحاكم في ليبيا في هذه الفترات الانتقالية هي البعثة.

وأضاف: “الاختيار الذي يقوم على هذا الانتقاء من قبل البعثة مرفوض من الشعب الليبي ولا يمثل الليبيين، جهات كثيرة صدر منها بيانات تندد الاختيار وعدم تمثيله لليبيا. معيار الاختيار عند الأمم المتحدة هو السمع والطاعة لإملاءات الأمم المتحدة، ومن يسعى للحوار في هذه الصورة ينفذون رغبات الدول الكبرى والأمم المتحدة لا يمثلون مصالح ليبيا؛ لذلك من يصلح لتنفيذ رغبات المجتمع الدولي يعتمد ويعطى العضوية الدائمة في هذه اللجان التي يتقاسمون فيها السلطة مع عدوهم ويتكلمون عن تقاسم المناصب”.

واعتبر أن المضي في هذا الطريق سيدخل البلاد إلى مرحلة انتقالية ستكون أشأم من المرحلة التي سبقتها، منوهًا إلى أن المجتمع الدولي يسعى لاستمرار المراحل الانتقالية ليستمر حكمه لليبيا.

كما أردف: “المجتمع الدولي إذا حسم أمره فإنه يحسمه من خلال هذه اللجان التابعة له التي تحمل مشروعه وتبيع ليبيا للدول الكبرى ليستمر نفوذها فيها، وهذه الطريقة التي حسم فيها المجتمتع الدولي أمره. عليهم أن يكفوا عن ذلك ولا يكونوا أداة طيعة للأعداء،”.

واستطرد قائلًا: “هل القرارات الآن في الرئاسي تصدر جماعية؟ ومعروف أنه لا عهد له، مصائب عظيمة تحل بنا ومن يخدم الأمر ويخدمون العدو عليهم أن يراجعوا انفسهم. نحن لا نطلب منهم أي شيء ليس في إمكانهم، ولا نظلمهم، ولكن ارجعوا لعقولكم، ونطالبكم أن يكون الحوار ممثلًا للشعب الليبي، اطرحوا هذه الفكرة ولا تجعلوا الأمم المتحدة تتحكم في مصيركم ومصيرنا، قولوا للمدن الليبية أن تعترض كما اعترضت ترهونة لأنها لا يمثلها أحد”.

وبشأن مخرجات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لو اقتصرت على اختصاصها ومهامها على أنها لجنة عسكرية وقراراها بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات الأحنبية، لكان قرارها صوابًا؛ لكنها تتكون من ضباط وليس ممثلين على مستوى سياسي أعطت لنفسها الحق أن تذكر في قرارها كل ما تريدها البعثة الأممية، مضيفًا: “تكلمت في الشؤون السياسية والاقتصادية ولم تترك أمرًا إلا تدخلت به، حتى مسألة الاتفاق مع دولة أخرى لتدريب حرس الشواطئ ليحموا شواطئ ليبيا طالبت بإلغاء الاتفاقية، في إشارة واضحة لإلغاء الاتفاقية مع تركيا، يركّزون على أن يبطلوا التعاون مع كل من يقف معنا، هذا نوع من التعدّي وتنفيذ لما ترده البعثة”.

وزعم أن الاعتناء بالقضية والحوار فيه ظلم وتعدٍّ و تجاهل لدماء “الشهداء” و المظلومين، مشيرًا إلى أنه كان يفترض الوقوف أمام البعثة ورفض الاستمرار في أي حوار قبل أن تقوم البعثة أو مجلس الأمن بفرض عقوبة على حفتر.

وقال الغرياني معلقًا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول الإسلام: “أحيي الرئيس التركي في خطابه وكلماته التي يبنبغي لكل مسلم أن يقولها، ونسأل الله أن ينصره بالحق. تكلم بشكل قوي دليل على إيمانه وثأره للمسلمين، قال أنها مسألة شرف ومعتقد لا يمكن أن نتنازل عنها. ونعرف الحصار على تركيا من هذه الدول الأوروبية التي تريد أن تذلها وتحقق حصارًا دوليًا صهيونيًا، دول عنصرية تبغض المسلمين و الإسلام، ويجب على كافة المسلمين والحكومات أن يقوموا بواجبهم وألا يفرطوا في دينهم”.

وحث الجميع الخروج في حشود ومظاهرات في مختلف المناطق الإسلامية، وقال أن على التجار وأصحاب الشركات قطع التواصل مع الشركات الفرنسية وعدم استيراد سلعها.

 

Shares