ليبيا – يواصل فيروس كورونا حالة ” التوحش ” في ليبيا وحصد أرواح الليبيين من كل الأعمار والشرائح ووصل أذى الفيروس إلى الأطباء وباتت البلاد تفقد كل يوماً كادرًا جديدًا من كوادرها .
وقد بلغ إجمالي عدد وفيات كورونا في البلاد 847 حالة وفاة منذ بداية الجائحة حتى اليوم فيما بلغت إجمالي عدد الإصابات 60,628 فيما تؤكد منظمة الصحة العالمية بأن العدد قد يكون أكبر من ذلك بكثير بسبب محدودية عدد الفحوصات التي تجريها الدولة الليبية .
اليوم الجمعة نعت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الدكتورة مبروكة الصويعى رئيسة قسم التعقيم بمستشفى الزهراء العام أثر إصابتها بفيروس كورونا خلال أداء العمل .
وما ان نعت وزارة الصحة الدكتورة مبروكة ، حتى نعى مركز طرابلس الطبي ، د. الفيتوري محمد جاب الله مستشار الجراحة ومدير هذا القسم في المركز نفسه عقب اصابته أيضا بفيروس كورونا .
توفي في شهر أكتوبر الجاري 10 كوادر طبية معروفة على الأقل فيما لم تتخذ الدولة ( الحكومتين الوفاق والمؤقتة ) حتى الآن أي إجراءات جديدة لكبح جماح الجائحة الثانية التي بلغت ذروتها على مستوى العالم فيما عادت الدول لاجراء الإغلاق والحظر التام مع ثبوت عدم جدوى الإغلاق الجزئي فيما سُجلت يوم أمس نصف مليون حالة عالميًا و 7000 وفاة .
ومن بين الكوادر التي فقدتها ليبيا هذا الشهر أخصائيين بينهم د. الشارف تنتوش استشاري الحروق وجراحة الفك بمستشفى الحروق في طرابلس اثر اصابته بالفيروس خلال العمل وقد فارقت زوجته الحياة هي الأخرى بعده بأيام متأثرة بالعدوى .
وفي آخر سبتمبر الماضي فقدت مدينة زلة ، الدكتورة شادية بالحسين الأبيض التي أصيبت خلال عملها على مكافحة الوباء ومن قبلها فقد المركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتورة أسماء أبودية التي أصيبت خلال العمل وتوفيت معها عمتها ( زكية ) متأثرة بعدوى الإصابة .
كما فقدت مدينة سرت أيضًا د.عبدالقادر العماري مدينة مستشفى ابن سينا الذي أُصيب بالفيروس أيضًا خلال العمل كما فقدت منطقة القره بولي الدكتور محمد احقيف المدير السابق لمستشفى المنطقة بذات السبب .
وفي 21 أكتوبر الجاري فُجع مستشفى الخضراء في طرابلس بوفاة الطبية إيمان الغرياني اخصائية النساء الولادة عقب إصابتها بفيروس كورونا فيما لم يمضي على زواجها أكثر من شهر في مأساة هزت القطاع الصحي .
أما على صعيد تخصص جراحة الأطفال ، فقد نال فيروس كورونا يوم 28 أكتوبر الجاري من الدكتور الطاهر لطفي سركز وهو أحد الأعمدة والقامات في تخصصه وقد عمل الراحل في مشافي عدة بطرابلس وصبراتة وغيرها .
أما في 1 أكتوبر الجاري فقد مستشفى طرابلس المركزي ( شارع الزاوية ) الدكتور رأفت عبدالعزيز اخصائي القلب والباطنة إثر إصابته بفيروس كورونا وهو طبيب فلسطيني أفنى حياته في ذلك المستشفى ومعروف للقاصي والداني .
وفي المحصل كانت حصيلة شهر أكتوبر ثقيلة على القطاع الصحي الليبي الذي بات على شفير الخطر مع تزايد معدل الاصابات اليومية وعدم الإلتزام الواضح من المواطنين بالإجراءات والتوصيات للتعايش مع الفيروس بل ووجود عشرات الآلاف منهم غير مصدقين بعد لوجود الفيروس وقد سجلت وفيات في الأطقم الطبية أيضًا في الجنوب والشرق .
إنفوجرافيك | التعايش مع #فيروس_كورونا كأمر واقع لا يعني العيش مثل السابق . #ليبيا #المرصد pic.twitter.com/DUHqrpd1kg
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 14, 2020
ومايزيد من حجم الخطر الوبائي في ليبيا هو تدني معدلات الفحص ومن ذلك على سبيل المثال في دولة الإمارات التي تقوم بمتوسط 120 ألف فحص يومي يظهر من بينهم متوسط 1000 مصاب ، بينما يظهر هذا العدد من المصابين في ليبيا ( 1000 مصاب من كل 4000 فحص يومي ) ماينذر بأن حجم التفشي في ليبيا أكبر والخسائر أثقل والإجراءات يجب أن تكون أقسى ، لأنه ليس من العدل في شيء أن يفتك الفيروس ويستنزف الأطباء والممرضين ويسبب المآسي الإجتماعية واليُتم لعائلات الكوادر الطبية بسبب مواطنين غير مصدقين لحقيقة وجوده أو يستهينون بخطره .
المرصد – خاص
وفيما يلي بعض أسماء الأطباء والكوادر الذين رحلوا مؤخراً بسبب فيروس كورونا لهم المغفرة ولأهلهم وذويهم جميل الصبر والسلوان :
د. فوزي غريبة
د. يوسف الشتيوي
د. طاهر سركز
د. رأفت يوسف عبد العزيز
د. عبد القادر الرابطي
د. ايمان الغرياني
د. اسماء أبودية
د. سمية الهاشمي الابيض
د. شادية مفتاح الأبيض
د. الشارف تنتوش
د. ابراهيم بوشيمة
د. محمد احقيف
د. عبد القادر العماري
د. جمال الزناتي
د. حسين حبة