بعد تعليق عضوية كوربين.. زعيم العمال البريطاني الجديد يحذر من “حرب أهلية”

إنجلترا – حض حزب العمال البريطاني المعارض أعضاءه على الوحدة لمواجهة معاداة السامية، ودعا إلى تجنب حرب أهلية جديدة بعد تعليق عضوية زعيمه السابق جيرمي كوربين المنتمي إلى الجناح اليساري للحزب.

وصدر القرار ضد كوربين بعد رفضه قبول نتائج تقرير صاغته “لجنة المساواة وحقوق الإنسان” الرسمية جاء فيه أن مكتبه انتهك القانون في تعامله مع شكاوى قدمها أعضاء يهود.

ووصف الزعيم الجديد كير ستارمر، التقرير بـ”يوم عار” على حزبه، وقال إنه يشعر بـ”خيبة أمل كبيرة” من كوربين الذي اعتبر أن نقاد الحزب والإعلام بالغوا في وصف درجة معاداة السامية أثناء توليه قيادة الحزب.

وحظي ستارمر بدعم قوي من مجموعات يهودية داخل الحزب قدمت أدلة للجنة تظهر مجموعة كبيرة من الانتهاكات المعادية للسامية على الإنترنت، وفي اجتماعات حزبية تحت قيادة كوربين، بينها تهديدات بالقتل من منتمين للجناح اليساري في الحزب.

وقال زعيم “الحركة العمالية اليهودية” في الحزب مايك كاتز، إن تعليق عضوية كوربين “شجاع وصائب”، ووعد بالعمل مع ستارمر “وتجاوز تلك الفترة المخزية”.

ويحاول حزب المحافظين الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء بوريس جونسون تعميق انقسامات “حزب العمال”، وأشار إلى أن ستارمر شارك في حكومة الظل تحت قيادة كوربين أثناء الحوادث المعادية للسامية.

وتوعد جيرمي كوربين بالطعن في القرار ويعمل أنصاره على حشد صفوفهم، وبرمجت حركة “مومانتم” الداعمة له تظاهرة إلكترونية الجمعة ضد “الهجوم على اليسار” الذي أطلقه ستارمر.

وتراجعت نسب دعم “حزب العمال” بقيادة كوربين في الانتخابات الأخيرة في ديسمبر الماضي، واستثمر جونسون يومها الخلافات الداخلية في الحزب، حول قضية بريكست.

وقال ستارمر لقناة “سكاي نيوز”: “لا أريد انقساما داخل حزب العمال، أقود حزب العمال على أساس توحيده وكذلك التصدي لمعاداة السامية”، وأضاف “يمكن فعل الأمرين، لا سببا لحرب أهلية داخل حزبنا”.

ولتجنب الحرب الداخلية أظهر ستارمر بعض التحفظ أيضا، وصرح بأنه “لا يجب على زعيم حزب العمال تقديم مزيد من التعليقات، فلندع العملية تكمل مسارها”، وأوضح أنه يعارض أي طرد من الحزب.

المصدر: أ ف ب

Shares