ليبيا – شهدت عدة مدن ليبية اليوم الجمعة مظاهرات ضد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم مؤكدة رفض الإساءة له تحت أي شعار من الشعارات ومطالبة بمقاطعة المنتجات الفرنسية .
وقد خرجت مظاهرات في كل من طرابلس ومسلاتة وزليتن والزاوية وغيرها تؤكد الرفض المساس بالنبي الكريم وتؤكد على عدم القبول الاساءة لمقامه ومكانته من خلال الرسوم الكركتارية وأكدت بأن الإعتداء على مقدسات الآخرين يعتبر أوجهًا من أوجه العنصرية وهو ما يقوله كل رجال الدين والمعتدلين ويؤيده غالبية المسلمين .
وكالعادة ، ظهر الكيد والتوظيف السياسي لهذه القضية من قبل القلة التي يمثلها ” التيار الإسلامي السياسي والثوري المتشدد ” بعيدًا عن مشاعر الإحتجاج والغضب الشعبي الصادق للنبي لدرجة أن هناك من برر الهجمات الإرهابية في فرنسا كرد على الرسوم الكركاتيرية رغم أنها أمر يسيء للإسلام ولا يخدمه .
وبعيدًا عن الشعارات العفوية والصادقة غضبة للنبي ، كان الأبرز هو الشعارات المنسقة التي ظهرت في مظاهرة مدينة مصراتة تحت حماية الداخلية التابعة لفتحي باشاآغا ، حاملة على مايبدوا بصمات تركية كرسالة لفرنسا مفادها ( نحن هنا ) حيث ظهرت لافتات تكرر وتؤيد الشتائم التي وجهها الرئيس التركي رجب أردوغان لنظيره الفرنسي ماكرون حتى قبل أزمة الرسوم على وقع أزمة غاز المتوسط بأنه ” مريض عقليًا ” .
ولم يقف الأمر عند هذا الحد ، بل رُفعت أيضًا شعارات تمجد النازية وزعيمها ” أدولف هيتلر ” وقد ظهرت صورة لهتلر خلال إحتلاله للعاصمة الفرنسية باريس في يونيو 1940 خلال الحرب العالمية الثانية .
وقد كُتب على الصورة التي رُفعت في مصراتة عبارة : ” الصورة التي تذل كبرياء الفرنسيين ” . وبأن ” فرنسا أعجز من إهانة هتلر بإسم حرية التعبير ” .
ويعتبر تمجيد النازية من المحظورات قانونًا في أوروبا والولايات المتحدة والدول العربية بل وحتى ألمانيا نفسها موطن الزعيم النازي ومؤسس الحركة النازية ” أودولف هيتلر ” ويبدوا أيضًا أن من رفع هذه الصورة يكيد سياسيًا لفرنسا التي كان احتلالها من قبل هتلر بداية النهاية له وطريقًا لباريس نحو النصر والعضوية الدائمة في مجلس الأمن .
وبعد أقل من أربعة سنوات عن إحتلال هتلر لفرنسا نجحت القوات الفرنسية مدعومة بقوات الحلفاء في هزيمته بعد إنزال ” نورماندي ” الشهير الذي كان أكبر إنزال في التاريخ حتى اليوم وانتهت معارك الانزالات بطرد ألمانيا وتصاعد الحرب وصولاً إلى الاتحاد السوفييتي ثم هزيمة هتلر ودفعه ثمن باهظًا لتلك الصورة التي إلتقطتها ورُفعت اليوم في مصراتة وانتهاء الحرب بأن أصبحت فرنسا من الدول الخمسة العظمى وألمانيا من الدول شبه منزوعة السلاح .
المرصد – متابعات