“عصفورين بحجر واحد”.. حملة لاستبدال المنتج الفرنسي بالتركي

تركيا – “ضرب عصفورين بحجر واحد” تحت هذا الشعار اتسع نطاق الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية واستبدالها بالتركية، احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ودشن مغردون عرب من عدة دول، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسما (هاشتاغًا) باسم “استبدل المنتج الفرنسي بالتركي”، في إطار حملة شعبية لمقاطعة البضائع الفرنسية.

كما تداول رواد منصات التواصل، صورة العلم الفرنسي ووضعوا عليها علامة الخطأ، فيما نشروا صورة العلم التركي واضعين عليها علامة الصح، مدون عليها عبارة “استبدل حال الذل والهوان بحال العزة والكرامة”.

كما بادر آخرون بوضع قائمة مصورة للمنتجات الفرنسية المنتشرة في الأسواق التجارية لمقاطعتها، ونشروا قائمة بأسماء المنتجات التركية التي تستبدل بالفرنسية.

ودٌون حساب باسم “علي قطري” على هاشتاغ “استبدل المنتج الفرنسي بالتركي” عبر تويتر: “ضرب عصفورين بحجر واحد. مقاطعة منتجات من أساء لرسولنا ودعم منتجات من وقف ضد الإساءة”.

وقال حساب باسم “سام دوبا” على تويتر: “متضامن مع حملة استبدل المنتجات الفرنسية بالتركية ومتضامن مع الحملة الشعبية لدعم تركيا.. يريدون مقاطعة تركيا والتملق للصهاينة؟! هؤلاء هم صهاينة العرب”.

ونشر حساب باسم “محمد صبحي” على تويتر، قائمة بالمنتجات التركية تضم 95 منتجا، وارفق بها علم دولة تركيا قائلا: “أنا ادعم المنتجات التركية لنصرة حبيبنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم”.

بدوره، قال حساب باسم “أبو فيصل” على تويتر: “استبدل المنتج الفرنسي بالتركي. واستبدل حال الذل والهوان بحال العزة والكرامة، نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم”.

وكتب حساب باسم “عبد العزيز الفضلي”: “بدل المنتج الفرنسي بالتركي، فشراء المنتج التركي دعم لبلد مسلم تتم محاربته لأنه يرفع لواء الدفاع عن قضايا المسلمين، وشراء المنتج الفرنسي دعم لبلد تسيء حكومته للإسلام ولمقام النبوة”.

فيما أضاف حساب باسم “عبد الوهاب الساري على تويتر: “بدل المنتج الفرنسي بالتركي، حملة لا مجاملة فيها فالمنتج التركي دائماً ذو جودة عالية بل يفوق الفرنسي في سلع عديدة”.

وقال مغردون عرب إن أبرز المتاجر والأسواق المركزية في عدة دول أبرزها قطر والكويت استجابت لحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية، واستبدالها بالمنتجات التركية، احتراما لمشاعر المسلمين في البلاد.

يأتي ذلك بالتصادف مع ظهور حملة محدودة الأثر والتأثير لمقاطعة المنتجات التركية، بمنابر سعودية وإماراتية، وداعميهما، على خلفيات “سياسية” لم تلبث طويلا، وخفت ضجيجها شيئا فشيئا مع طرح حملات شعبية ودينية تدعو لمقاطعة سلع فرنسا.

ومع دفاع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن الرسول ومطالبته بمقاطعة منتجات فرنسا، ورد باريس باستدعاء سفيرها لدى أنقرة، أضيف لحملة المقاطعة بعدا جديدا، عبر هاشتاغ (وسم) “#استبدل_المنتج_الفرنسي_بالتركي”.

ولا تزال تتصاعد وتجتاح موجة غضب واستنكار شديدة العالمين العربي والإسلامي، ردا على تواصل الإساءة الفرنسية للإسلام وللنبي محمد.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد (ص) على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن فرنسا لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية”، ما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.

 

وكالات

Shares