الشرطة الفرنسية تتعامل مع “حادث خطير” في ليون وأنباء عن إصابة كاهن

فرنسا – ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية، أن قوات الأمن تتعامل مع “حادث خطير” في مدينة ليون بينما أكدت مصادر عدة إصابة كاهن بإطلاق نار.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان مقتضب عبر “تويتر”، إن قوات الأمن ووحدات الإسعاف انتشرت في منطقة جان ماسي في الدائرة السابعة بليون على خلفية “حادث خطير”.

وأفادت الوزارة بأنه تم فرض طوق أمني حول موقع الحادث، داعية إلى الامتناع عن زيارة هذه المنطقة حاليا.

وفي غضون ذلك تحدثت مصادر في الشرطة لعدة وسائل إعلام عن إصابة كاهن أرثوذوكسي في 52 عاما من عمره جراء إطلاق نار في المدينة بينما تمكن المهاجم من الفرار.

وقال مصدر لوكالة “رويترز” إن الكاهن تعرض لإطلاق النار مرتين في حوالي الساعة 16:00 بالتوقيت المحلي بينما كان يغلق الكنيسة التابعة للروم الأرثوذكس وهو تلقى إسعافا في الموقع من إصابات خطيرة تهدد حياته ولا يزال في حالة حرجة.

وأوضح أن القس يوناني الجنسية، وتمكن من إبلاغ خدمات الطوارئ عند وصولها بأنه لم يتعرف على المعتدي.

وشهدت فرنسا مؤخرا سلسلة هجمات على خلفية قضية الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها صحيفة “شارلي إيبدو”.

وقامت صحيفة “شارلي إيبدو” الفرنسية، في أوائل سبتمبر الماضي، بإعادة نشر الرسومات للنبي محمد التي تسببت في يناير 2015 بهجوم صنف إرهابيا على مقرها في باريس أسفر عن مقتل 12 شخصا، وأثار موجة غضب في العالم الإسلامي.

وفي 16 أكتوبر قتل شاب من أصول شيشانية يدعى عبد الله أنزوروف (18 عاما)، معلم التاريخ، صمويل باتي، (47 عاما)، أمام إحدى المدارس الإعدادية بضاحية كونفلانس سانت أونورين شمال باريس، حيث قطع رأسه بسكين وحاول تهديد عناصر الشرطة الذين وصلوا إلى المكان وقضوا على المهاجم بالرصاص.

وقالت مصادر متعددة إن الهجوم جاء بعد أن عرض المدرس على تلاميذه رسوما مسيئة للنبي محمد، بينما ذكر شهود عيان أن المهاجم كان يهتف “الله أكبر” بعد قتل باتي.

وعلى خلفية هذه التطورات ألقى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، خطابا وصف فيه باتي بـ”وجه الجمهورية”، متعهدا “بألا تتخلى فرنسا عن الرسوم الكاريكاتورية”، فيما وصف المسلمين في فرنسا بـ”الانفصاليين” موجها باتخاذ إجراءات جديدة لمنع انتشار “التطرف بين المسلمين” في البلاد.

وفي 29 أكتوبر شن رجل مسلح بسكين هجوما أمام كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية وقتل 3 أشخاص منهم مسنة قطع رأسها.

وتم نقل المهاجم إلى المستشفى بعد إصابته بطلق ناري من قبل رجال الشرطة، فيما أفاد شهود عيان بأنه ظل يردد “الله أكبر” طول الطريق، وذكرت السلطات أن منفذ العملية هو مهاجر تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، واسمه إبراهيم العويساوي، بينما صنفت الهجوم إرهابيا.

كما أعلنت أجهزة الأمن في الأيام الأخيرة عن إحباط عدة هجمات أخرى في البلاد.

المصدر: RT + وكالات

Shares