دغيم: أجواء التشكيك والضبابية التي تستبق حوار تونس ستؤثر حتمًا على التفاوض بين المشاركين

ليبيا – قال عضو مجلس النواب زياد دغيم إن أجواء التشكيك والضبابية التي تستبق ملتقى الحوار السياسي في تونس ستؤثر حتمًا على التفاوض والنقاش بين المشاركين هناك، وبالتالي فإن الاجتماع سيكون صعباً ومخرجاته لن ترضي أحدًا، مستبعدًا إمكانية تأجيل الاجتماع أو انطلاقه على نحو سيئ ومشوه وغير مكتمل الحضور.

دغيم أشار في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” إلى أن البعثة الأممية يمكنها إنقاذ الموقف بتقديم طوق نجاة يمهد لعقد هذا الاجتماع بشكل مقبول نسبيًا، ولتحظى مخرجاته بفرصة للحوار الموضوعي. مضيفًا أنه يتوجب عليها أيضًا تحديد آلية توافقية لكيفية اتخاذ القرارات في المنتدى الحواري، بحيث تعالج الخلل الراهن في التمثيل السياسي بين الأقاليم، وتحديدًا برقة وطرابلس.

وأضاف: “القائمة قد تكون متوازنة من الجانب الاجتماعي؛ لأنها تضم إلى حد ما مكونات ثقافية وقبائلية لكن في جانبها السياسي تميل فعليًا لتيار بعينه، وذلك رغم معرفة الجميع بما تشهده ليبيا من استقطاب سياسي وجهوي، بين شرق يعادي تيار الإسلام السياسي وغرب إسلامي الهوى والأطروحات، وبالتالي فإن عدم التكافؤ والتوازن في القائمة سيلقي بظلاله الكثيفة على أجواء النقاشات بالاجتماع في تونس”.

كما حذر من أن الاختيارات التي ستكون مطروحة أمام ليبيا من قبل المجتمع الدولي لن تكون جيدة إذا فشل لقاء تونس، مبينًا أن هذا الاجتماع المرتقب يعد الفرصة الأخيرة للحوار السياسي بين الأفرقاء، فإذا فشل وثبت للجميع انسداد سياسي وعدم قدرة المجتمعين على الحوار، فقد يقدم البعض على قرارات خطيرة، تتعلق بوحدة التراب الليبي، والعالم سيبدل رأيه ويتجه للتقسيم، بدلًا من الحوار السياسي الذي يتكرر فشله.

Shares