عمرو موسى يتساءل: هل “اللا سامية” جريمة و”اللا إسلامية” وجهة نظر!

القاهرة – دعا الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الأزهر ومجلس الأمن للتحرك من أجل احتواء موجة صراع الحضارات، مستنكرا إزدواجية المعايير بين “اللا سامية” و”اللا إسلامية”. `

وأكد موسى في سلسلة تغريدات عبر “تويتر” أن “إزدواجية المعايير آفة كبرى، والسياسات المنبثقة عنها وردود الفعل المترتبة عليها تدفع إلى أجواء من الصدام المتصاعد وسيل متزايد من الدماء لا يصح السكوت إزاءه، وفي كل الأحوال لا يمكن اعتبار القتل إلا جريمة نكراء لا يصح تبريرها”.

وقال: “لا أفهم أن تكون “اللا سامية” جريمة، بينما “اللا إسلامية” وجهة نظر!”.

وأضاف أنه “إذا استمر الموقف إزاء الإسلام شرقا وغربا، نكون في مواجهة تفسير أوسع، لا بل تأصيل وتأكيد لصراع الحضارات، ينتقل من طرح يتعلق بصراع بين الإسلام والغرب إلى صراع مع مختلف الحضارات الأخرى”.

ولفت موسى إلى أنه “إذا ما راجعنا الموقف في آسيا إزاء الأقليات الإسلامية في أكثر من بلد نجد أن ذلك يهدد السلم والأمن الدوليين، وهذا يتطلب اتخاذ اجراءات يقوم بها أو يوجه بها الأزهر الشريف وعلى رأسها:

١-إعادة تأهيل الفكر وتمكين صياغة محدثة للخطاب الإسلامي تتوجه إلى كافة الحضارات الأخرى وتتفاعل مع منطقها.

٢-طلب عاجل من الأجهزة الدستورية والقانونية في مختلف البلدان التي يعاني فيها المسلمون من التفرقة وسوء المعاملة، من السياسات مزدوجة المعايير، لرفع الظلم عنهم، وكذا تجريم إهانة الرمز الأعظم للدين الإسلامي ورموزه الكبرى.

ودعا موسى إلى النظر في طلب إحدى الدول الإسلامية الكبرى، أو مجموعة منها عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الموجة من صراع الحضارات وآثارها على السلم والأمن والاستقرار الدولي، على أن تكون المناقشة علنية أمام الرأي العام العالمي. وفي نفس الوقت والتوقيت أن يشمل الطلب عقد جلسة مغلقة على مستوى القمة للمجلس بمشاركة طالبي الانعقاد لمناقشة صريحة لهذا الموقف الخطير، والاتفاق على خطوات احتوائه.

يأتي تصريح عمرو موسى هذا، في وقت يتصاعد فيه السجال عقب قتل مدرس في فرنسا بقطع الرأس بعدما عرض في حصة مدرسية لحرية التعبير رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

كما قتل في فرنسا الخميس الماضي 3 أشخاص بهجوم بسكين داخل كنيسة نوتردام في مدينة نيس، وتعرض أمس كاهن كنيسة أرثوذكسية لإطلاق النار في ليون، في وقت تشهد العديد من الدول تظاهرات احتجاجية ضد الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وسط دعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وإجبار باريس على الاعتذار عن تصريحات الرئيس ماكرون حول دعمه لحرية التعبير من خلال الصور الكاريكاتورية.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس في حديث إلى قناة الجزيرة، إنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام، مؤكدا أن الحكومة لا تدعم هذه الرسوم، لكن من واجبه كرئيس فرنسي أن يحمي قوانين حرية التعبير التي اختارها الشعب الفرنسي منهجا له منذ عقود من الزمن.

المصدر: RT

Shares