إتحاد القبائل الليبية لـ غوتيريس: بعثتكم إنحرفت بحوار تونس بجعل 50 % من الحاضرين ينتمون للإخوان المسلمين

ليبيا – وجه إتحاد قبائل ليبيا اليوم الأربعاء خطابًا إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن المسار السياسي الذي تقوده البعثة الأممية والمزمع عقده يوم 9 نوفمبر في تونس.

إتحاد القبائل الليبية أوضح في خطابه الذي تلقت المرصد نسخة منه بأن الشعب الليبي يعاني منذ الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها بسبب الخطأ التاريخي الذي سجل على هيئة الأمم المتحدة بتشريع غزو ليبيا بحلف الناتو سنة 2011 بحجة حماية المدنيين واستنادًا واعتمادًا على معلومات كاذبة وتقارير إعلامية مظللة ومشاهد مفبركة وجميعها بثتها قناة الجزيرة القطرية المغرضة وساندتها بعض القوات التي تتاجر بالحروب والدماء بحسب نص الخطاب.

وإعتبر إتحاد القبائل بأن المسار الذي تقوده البعثة الأممية إلى ليبيا منحرف والتي إمتنعت عن وضع الأسس الصحيحة لحل الأزمة الليبية واستمرار معاناة الشعب الليبي بسبب المليشيات المسلحة والعصابات والجماعات الإرهابية والإجرامية والمتطرفة .

وأعرب إتحاد القبائل عن رغبته في وضع أمين عام الأمم المتحدة في الصورة الحقيقية بوضع نقاط وملاحظات تبين السبل الصحيحة لحل الأزمة الليبية ، باتخاذ قرار تاريخي من هيئة الأمم المتحدة يفضي إلى حل صحيح وسليم للأزمة الليبية ويعزز المصالحة الوطنية ، ويكفر عن خطئها التاريخي في 2011 والذي كان السبب الرئيسي في انهيار الدولة الليبية وتنامي الحركات والجماعات المتطرفة والمليشيات المسلحة والعصابات الإجرامية والتي تمثلت حرفيًا في التالي :

( 1 ) ..”إن الحوارات واللقاءات التي تجريها البعثة الأسية إنما هي بين طرف واحد في الأساس وانشطر إلى جزئين يتصارعان على السلطة والهيمنة على مصادر الطاقة والثروة ، وهم لا يتجاوزون 20 % كحد أقصى – مكنهم حلف الناتو من السيطرة على مقدرات البلاد وربط مصيرها بمصيرهم”.

( 2 ) ..”التجاهل المتعمد من البعثة الأممية للمكون الأساسي للشعب الليبي وهو ( القبائل والعشائر الليبية ) واستمرار تجاهلها لن يفضي إلى حل الأزمة وإنما يطيل من عمرها ويعيق برنامج المصالحة الوطنية الذي تتبناه القبائل الليبية ، فالحل في ليبيا يكمن في القبائل والعشائر الليبية”.

( 3 ) ..”تجاهل البعثة الأممية لأنصار النظام الجماهيري وكذلك تجاهل جميع الفئات الشعبية المعارضة لتيار ( 17 فبراير ) ، حيث يسئل مجموعهم أكثر من 80 % من الشعب الليبي ، ولا يمكن التوصل إلى حل سليم وجذري بدونهم من خلال حوار سياسي يهدف لحل المشكل الليبي ، وانحصر الحوار بين طرفين ينتمون في الحقيقة إلى تيار واحد هو ( فبراير ) الذي لا يتجاوز 20 % وهم السبب الأساسي لتمير ليبيا وفق سيادتها ومعاناة شعبها”.

( 4 ) ..”وقوع البعثة الأمسية السفيرة / ستيفاني ولیامز- في شرك الإخوان المسلمين المسيطرين على غرب البلاد . تمثل ذلك في اختيار البعثة لأكثر من 50 % من المدعوين لحوار تونس من الإخوان المسلمين ، واغلب البقية يدورون في فلكهم بما فيهم المحسوبين – زورا – على أنصار النظام الجماهيري وارتبطت مصالحهم الخاصة مع تيار ( فبراير ) وهم بذلك يهدفون – الإخوان المسلمين – للاستيلاء على كل البلاد وتحويل ليبيا بكاملها لدولة خلافة تابعة لتركيا يحكمها الإخوان المسلمين الأمر الذي ينذر بتصدير الخطر إلى دول الجوار” .

وتابع الاتحاد قائلا :” إن اتحاد القبائل الليبية إذ يضع هذا الخطاب إمام معاليكم ليطلعكم عن خطورة ما يحاك لبلادنا  ليبيا من مؤامرات تستهدف تسليمها للإخوان المسلمين وتركيا وقطر رعاة  الإرهاب في المنطقة العربية – فنأمل من معاليكم الوقوف إلى جانب الرغبة الحقيقية للشعب الليبي في تقرير مصيره ورسم سياسته وتحقيق سيادته”.

وطالب اتحاد القبائل الليبية في ختام خطابه أنطونيو غوتيريس بموقف وصفه بـ”التاريخي” يصحح أخطاء سبقته في انهيار دولة رائدة ودمرت شعب له تاريخ مشرف في الجهاد والنضال ، مؤكدين على أنهم لن يفرطوا في تاريخ ليبيا وأنهم سيدافعون عن الوطن وحريته وسيادته.

 

 

 

 

Shares