ليبيا – أعلنت وزارة الدفاع التركية في أنقرة اليوم الخميس مواصلة قواتها في ليبيا “تدريب القوات الليبية” ضمن ما تسميها “اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين”، في إشارة لمذكرة التفاهم الموقعة بين أردوغان والسراج شهر نوفمبر الماضي.
ونشرت الوزارة صورًا عبر موقعها الرسمي طالعتها المرصد لتدريبات تجري في أحد المعسكرات بالمنطقة الغربية، حيث يقوم عسكريون أتراك بتدريب عناصر ليبية على مايشبه “تدريبات قوّات خاصّة”.
Askeri Eğitim, İş birliği ve Danışmanlık Anlaşması kapsamında Libya Silahlı Kuvvetlerine yönelik eğitimlere devam ediyoruz.https://t.co/NJaQRzVXce pic.twitter.com/GqCc8RcV1i
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 5, 2020
وكانت تركيا قد أعلنت عبر وزارة الدفاع التركية يوم 1 نوفمبر الجاري عن استمرار التدريبات، ولكن للقوات البحرية في مدينة الخمس يرافقها قوات برية نفذت مشروع رماية وقنص بالذخيرة الحية. وفيما يتواصل بذلك اختراق اتفاق جنيف لم يصدر عن البعثة أي تعليق.
Askeri Eğitim, İş birliği ve Danışmanlık Anlaşması kapsamında; Libya Silahlı Kuvvetler personeline, “Üs Savunma Eğitimi” ve “SAS Eğitimi” vermeye devam ediyoruz. pic.twitter.com/sEDPLfYDLF
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 1, 2020
وسجلت تركيا يوم 24 أكتوبر المنصرم أول اختراق لاتفاق جنيف بعد أقل من 24 ساعة من توقيعه في الجانب المتعلق بتجميد اتفاقيات التدريب العسكري.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية يومها: “تتواصل التدريبات للقوات المسلحة الليبية في نطاق اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية“، في إشارة لمذكرة التفاهم الموقعة بين السراج وأردوغان في نوفمبر الماضي.
وفيما بدا أنه رد على الاتفاق الذي أعلن أردوغان رفضه له ضمنيًا وتشكيكه في مصداقية صراحة، نشرت الوزارة صورًا لعدد من الضباط الأتراك وهم يدربون أفرادًا من مجموعات مسلحة ليبية. ولم يصدر بعد أي تعليق من البعثة الأممية الراعية للاتفاق.
Askeri Eğitim, İş birliği ve Danışmanlık Anlaşması kapsamında Libya Silahlı Kuvvetlerine yönelik eğitimler devam ediyor.#MSB #TSK pic.twitter.com/uErHLsFZvD
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) October 24, 2020
ولاقى اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف ولاحقًا في غدامس بين اللجنة العسكرية الممثّلة لكل من القيادة العامة للقوات المسلحة وحكومة الوفاق ترحيبًا دوليًا وإقليميًا واسعًا بإستثناء تركيا.
ورحّبت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والإمارات ومصر وتونس والبحرين و ألمانيا والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية بحرارة بهذا الاتفاق، مهنأة الأمم المتحدة الذي يسرته بهذا الإنجاز.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أول المعلقين على الاتفاق، ولكن سلبًا؛ إذ شكّك في جدواه وقال بأن مستوى التمثيل به متدنٍ بل وبأنه اتفاق مثل أي اتفاقات أخرى، حتى وصل به القول أن “وفد الوفاق يمثل السراج والأخير مستقيل” !.
عاجل | فيديو | أردوغان يشكك في مدى نجاح إتفاق #جنيف بشأن إخراج المرتزقة والقوات وفرق التدريب الأجنبية ووقف إطلاق النار في #ليبيا وفي مستوى التمثيل به مشيرًا لوفد الوفاق على أنه يمثل " السراج المستقيل ". #المرصد
( حديث للصحفيين في #إسطنبول )
( ترجمة الصوت : قناة TRT التركية ) pic.twitter.com/T4epIIx4rC— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 23, 2020
ونص الاتفاق في المادة الثانية منه على تجميد جميع الاتفاقات العسكرية الخاصّة بالتدريب داخل ليبيا مع مغادرة أطقم المدربين الأجانب للبلاد بند من اتفاق 5+5 يسري بشكل فوري.
وتعتبر هذه الفقرة من أهم مخرجات الاتفاق وهي التي تدفع تركيا للرفض، إذ إنها تتواجد في قواعد وموانئ غرب ليبيا تحت شعار الاتفاق الأمني وتدريب “القوات الليبية” الموقع بين أردوغان والسراج.
ومن جهته قال وزير دفاع الوفاق صلاح الدين النمروش الموالي لتركيا أن هذا الاتفاق “مبدئي” مشيرًا إلى أن وجود القوات الأجنبية في ليبيا يكون شرعيًا عندما يكون بطلب من السلطة الشرعية، ملمحًا بذلك إلى أن الوجود التركي شرعي ولا يشمله اتفاق الخروج.
النمروش يصف إتفاق جنيف بـ " المبدئي " ويحاول الإلتفاف على مادته الثانية . #ليبيا #المرصد https://t.co/fogsAuxuO3
— صحيفة المرصد الليبية (@ObservatoryLY) October 23, 2020
وقال المبعوث الأممي السابق غسان سلامة: إن اتفاق جنيف كان ثمرة لمجهود باشره هو في يناير الماضي قبل استقالته.
وردًا على رفض أردوغان قال سلامة: “لقد حانت ساعة الحقيقية، وعلى ومن يعارض الاتفاق من الخارج قبول ما قبل به الليبيون أنفسهم، الليبيون عليهم التعويل على أنفسهم”.
وأكد اللواء مراجع العمامي ممثل القيادة العامة في الاتفاق بأنه وقع بناءً على توجيهات المشير خليفة حفتر، فيما قال رئيس وفد الوفاق اللواء أحمد بوشحمة أن فريقه وفريق ( القيادة ) تحلّوا بالشجاعة، وطالب الساسة بالاقتداء بهم، بينما تأتي أصوات رافضة من معسكر الوفاق لكل ماتم إنجازه.
ومن جهتها أكدت المبعوثة بالإنابة ستيفاني ويليامز أن الضمانة لتنفيذ وتطبيق هذا الاتفاق هو مجلس الأمن، مشيرة إلى توجهها إلى المجلس للحصول منه على قرار يؤيد اتفاق جنيف، متوجهة بالشكر للسراج والمشير حفتر والمستشار صالح.
وكانت اللجنة العسكرية المشتركة (لجنة العشرة) قد طالبت مجلس الأمن باعتماد مخرجاتها وإصدار قرار بالخصوص عقب اجتماعها الأول داخل ليبيا منتصف الأسبوع الجاري في مدينة غدامس.
المرصد – خاص