العباني: أمريكا غضت البصر على ما قامت به تركيا من تدخل عسكري وتزويد المليشيات بالسلاح والمرتزقة

ليبيا – قال عضو مجلس النواب محمد العباني إن الليبيين كغيرهم من شعوب الأرض يعتقدون بأن الانتخابات في أمريكا شأن أمريكي صرف، واستحقاق للشعب الأمريكي في اختيار رئيس دولتهم والتداول السلمي على السلطة، وفقًا لما يرتضونه من ديمقراطية.

العباني أشار في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى أن نتائج هذه الانتخابات قد تؤثر على مجريات الأحداث في ليبيا، خاصة إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن الحزب الديموقراطي برئاسة أوباما قد كان سندًا للجماعات الإسلامية أثناء “الربيع العربي”.

وأضاف: “وبالطبع ستكون هناك تأثيرات على الملف الليبي، ففي الوقت التي غضت فيه أمريكا البصر على ما قامت به دولة تركيا من تدخل عسكري مباشر، وتزويد المليشيات بالسلاح والمرتزقة لدعمهم في الغرب الليبي؛ الأمر الذي اعتبره البعض بمثابة ضوء أخضر من قبل أمريكا للتدخل التركي في ليبيا، فإننا نعتقد بأن أمريكا في عهدها الجديد لن تسمح لتركيا بالاستمرار في ممارسة الغطرسة وتهديد السلم والأمن الدولي، خاصة أنها عضو في حلف الناتو، وأن هذا الحلف سيلقى اهتمام وعناية أكبر من الإدارة الديموقراطية”.

وتابع: “وفي الوقت الذي لا أحد يتجاهل ما تلقاه التيار الإسلامي والجماعات المرتبطة به من دعم قوي من إدارة أوباما الديموقراطية، لكن ذلك لا يعني أن الديموقراطيين سوف يستمرون في نفس السياسة مع ما قام به التيار الإسلامي من خروقات رهيبة لحقوق الإنسان، وما نتج عن ذلك من فساد في الحياة السياسية والاقتصادية”.

كما لفت إلى أنه ما زال بإمكان الإدارة الأمريكية أن تعيد النظر في سياساتها الداعمة لتركيا، خاصّة تلك السياسات العدوانية في مناطق الشرق الأوسط، وشرق المتوسّط، والقوقاز، وشمال أفريقيا، وتشجيع تركيا على الانسحاب من الغرب الليبي، وهذا ما ألمح إليه بايدن في حملته الانتخابية.

وبيّن أن ما يمثله موقع ليبيا الاستراتيجي، وحجم ثرواتها، يجعلها تستهوي كل الأنظمة السياسية، والإدارة الأمريكية الجديدة ليست استثناء، وستسعى الإدارة الجديدة جاهدة على استقطاب هذا الفضاء لإبعاد الروس والأتراك عنه. وما على الإدارة الأمريكية الجديدة إلا الوقوف على مسافة واحدة من كل الليبيين والتعامل معهم على أنهم شعب قد بلغ سن الرشد، وتقديم الدعم الدولي والمساعدات الفنية واللوجستية الكفيلة بإخراج البلاد من أزمتها، بحسب قوله.

Shares