ليبيا – قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الإثنين إن بلاده عززت قوتها بشكل أكبر في كل تحدٍ واختبار واجهته في الداخل والخارج.
أوغلو وفي كلمة خلال مؤتمر السفراء الـ 12 بالعاصمة أنقرة وفقًا لما نقلته وكالة “الأناضول” التركية أضاف إنه لو لم تكن تركيا قوية إلى هذه الدرجة سياسيًا وميدانيًا حيال الشأن السوري، لكان خط المواجهة انتقل إلى الداخل التركي.
وشدد أنه لو لم تكن تركيا فعالة في التعامل مع الملف الليبي، لما استطاعت إفشال ما وصفها بـ”مكائد حصرها في مساحة صغيرة شرقي المتوسّط”.
وأكد الوزير التركي أن بلاده تتبع سياسة في الميدان وعلى طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن الديناميات العالمية والإقليمية تتغير بسرعة، ولا يمكن اتباع سياسة خارجية ضيقة الأفق في هذه البيئة الفوضوية.
وبيّن تشاووش أوغلو أن بلاده لا تكتفي بالتفرج على المستجدات، مضيفًا: “لو لم يكن الأمر كذلك، لكانت تضررت مصالحنا القومية في شرق المتوسّط وسوريا وليبيا والقوقاز”.
وإدعى بأن التدخّل التركي في ليبيا أوقف نزيف الدماء ومكّن من إجراء المفاوضات على حد زعمه، دون إلى أن يشير إلى الاقتتال الذي سببه إرسال بلاده لأكثر من 16 ألف مرتزق من سوريا إلى ليبيا بينهم مقاتلون سابقون بتنظيمي داعش والقاعدة المتطرفين.
وقال إنه بالاتفاق الذي أبرمته بلاده مع فائز السراج شرق البحر المتوسّط، وضعت فيه الحدود الغربية المزعومة للجرف القاري التركي وسجّلته لدى الأمم المتحدة، منوهًا إلى اتخاذ تركيا تدابير لحماية حقوق أذربيجان، حيال إقليم قره باغ، بجانب اتخاذ خطوات دبلوماسية من شأنها إرساء السلام في المنطقة ويأتي التقدم في قره باغ بعد دعم تركيا اذربيجان بطائرات مسيرة وآلاف المقاتلين المرتزقة من سوريا.
أوغلو قال في ختام حديثه إنه من بين الإنجازات الدبلوماسية لبلاده، انتخاب أول مواطن تركي (فولكان بوزقير) لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة.