بين فداحة الجريمة وبشاعة توظيفها السياسي .. مطالب بتحقيق شفاف وسريع في قضية البرعصي

ليبيا – توفيت اليوم الثلاثاء المحامية حنان البرعصي الشهيرة بـ ” عزوز برقة ” عن عمر ناهز 46 عامًا إثر تعرضها لوابل من الرصاص في منطقة شارع 20 وسط مدينة بنغازي .

وأثار مقتل البرعصي ردود فعل واسعة تستنكر هذه الجريمة كون المجني عليها سيدة قبل كل شيء وقبل حتى توجهها السياسي والأيدولوجي وقد طالب عدد من الناشطين المستقلين والسياسيين والسفارات بينهم سفارة الولايات المتحدة بتحقيق شفاف ومهني في الجريمة .

وقالت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية أنها فتحت تحقيقًا في الجريمة وجمع الأدلة إلا أن وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان المسلمين تحولت إلى نيابة ومحكمة وقاضٍ وأصدرت حكمها الفوري في الجاني ألا وهو ” حفتر ” فيما بادر رؤوس الجماعة وأذرعهم المسلحة لنفي تورط الإرهابيين في اغتيالات ماقبل الكرامة بدليل ان هذا الاغتيال تم بعدها بل وإلى حد محاولة “استفزاز الشرق بكامله بأن ليس فيهم رجال “.

وكانت البرعصي وهي موالية بشكل عام للجيش وتعارض الإخوان المسلمين والمتشددين منذ سنوات قد وجهت يوم أمس انتقادات عادية لأحد أبناء حفتر ليتم قتلها اليوم وهو ما اعتبره إعلام الإخوان دليلًا قطعيًا على هوية الجاني ألا وهو حفتر وأبنائه ! .

وفي المقابل يقول نشطاء من الطرف الآخر بعد حملة إعلام الإخوان الموجهة في إتجاه واحد أن ” يدًا خفية ” قد تكون هي المتورطة والمستفيدة من الجريمة لتلبيسها في من انتقدتهم ” حنان ” يوم أمس وبأنه من غير المنطقي أن يقدم الذين تم انتقادهم على هذه الفعلة بعد ساعات فقط كونهم سيكونون ” مفضوحين ” .

ويبرز أيضًا قول آخر ” بأن الجريمة قد تكون متعلقة بقضايا اجتماعية – تمس الشرف – كانت قد طرحتها المغدورة مؤخرًا واعتذرت عنها لاحقًا وقالت ان مغتصبات مزعومات أبرزتهن قد اتضح بأنهن كاذابات ”  .

أما القانونيين والبعثة الأممية وحتى لايضيع حق الضحية فيؤكدون على ضرورة التحقيق في القضية وبسرعة وبشفافية لضمان تحقيق العدالة بعيدًا عن التوظيف السياسي والأيدولوجي  .

المرصد- متابعات

Shares