مبعوثون عن باشاآغا ينشطون في كواليس تونس مع العدالة والبناء لدعم ترشحه

ليبياأكد أعضاء في ملتقى الحوار السياسي المنعقد في تونس سعي وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا لمنصب رئيس حكومة الوفاقالجديدة، وإعداده العدة للترشح لهذا المنصب؛ فيما أعرب الداعمون له في الحوار عن رفضهم لمادة كانت تنص على منع الموجودين في مناصب حالية من الترشح لجديدة، وقد نجحوا في شطب هذه المادة.

وقال 4 أعضاء من الفريق تواصلت معهم المرصد أن باشاآغا هو المرشح الأكثر تمسكًا به من قبل حزب العدالة والبناء (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) لرئاسة الحكومة الجديدة بناءً على عدة عوامل منها: “شعار محاربته للفساد” الذي رفعه الفترة الماضية كدعاية تمهد له في هذه المرحلة.

وأضافت بأن نزار كعوان القيادي في الحزب وهو عضو بالحوار إضافة لمنصور الحصادي وماجدة الفلاح يتولون مسألة التفاوض نيابة عن باشاآغا في المشاورات الجانبية، كون الملتقى لم يصل بعد للجلسات الرسمية بشأن الترشيح التي من المتوقع أن تنطلق هذا الأسبوع.

وكشفت المصادر ذاتها بأن اسم باشاآغا سيطرح من قبل حزب العدالة والبناء في الجلسات الرسمية المعنية بترشيح الأسماء والتي قد تنعقد هدا الأسبوع مالم تمدد الجلسات التمهيدية لأسباب خلافية، منها إصرار الإخوان على تمرير مادة تتعلق بتحصين الوجود العسكري التركي في ليبيا، وهو مايهدد حتى اتفاق 5+5 .

وفي السياق ذاته، يطالب ممثلو حزب العدالة والبناء في ملتقى الحوار السياسي بتقليص صلاحيات المجلس الرئاسي الجديد ومنحه صلاحيات شرفية أقل، على أن يكون لرئيس الحكومة صلاحيات واسعة وفي هذه الحالة هو باشاآغا، وفق نفس المصادر.

ووفقًا لذات هذه المصادر، يعد ترشيح باشاآغا أمرًا مرفوضًا لدى الكثيرين في ملتقى الحوار كونهشخصية جدلية“؛ خاصة فيما يتعلق بارتباطه بالإخوان وبعملية فجر ليبيا التي تسببت في هذه الأزمة حتى اليوم، فيما قال عضوان في الفريق لـ المرصد: “إذا ترشح باشاآغا وهذا غيرمقبول سنرشح حفتر مقابلًا له“.

ومن جهتها أعلنتقوة حماية طرابلسعن رفضها لاستغلال باشاآغا منصبه الحالي (وزيرًا للداخلية) للترويج لنفسه وتحقيق مكاسب سياسية، بناءً على قوى يمتلكها على الأرض للوصول إلى هدفه.

وكان باشاآغا المدعوم تركيًا قد زار القاهرة الأسبوع الماضي في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، وقد أرسل عددًا من مستشاريه ومساعديه للعمل في كواليس الحوار لصالحه، حيث يعملون بعدة وسائل منها مشروعة ومنها وُصفت بغير المشروعة لإقناع المتحاورين عن المنطقة الغربية بترشيحه. 

المرصد – خاص

Shares