ليبيا – وجه الناشط السياسي المستقل والكاتب سليمان البيوضي ، السبت ، نداءً إلى المجتمعين في تونس ضمن ملتقى الحوار الوطني ناشدهم فيه بالخروج للإعلام وإظهار الحقائق وكشف حالة الغموض وعدم الشفافية التي تمارسها البعثة .
ويمتنع كل أعضاء الحوار عن الخروج للإعلام من خلال إلتزام طلبته البعثة منهم بعدم الخروج والحديث ضمن ما تسميه ” الغموض البنّاء ” إلا أنه غموض فتح موجة من التسريبات المزورة وحالة عدم يقين في ظل كواليس ” غير نظيفة ” في فنادق قمرت يتداخل فيها المال مع عدة أجهزة مخابرات .
وكتب البيوضي التالي :
نداء وطني
************
إلى أعضاء لجنة الملتقى الحوار السياسي الليبي باختلاف مشاربهم و اتجاهاتهم ، هذه الرسالة موجهة لكم بشكل مباشر ، لإظهار الحقيقة و كشفها و إنهاء حالة الغموض و عدم الشفافية الممارسة من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، و استغلتها أطراف مجهولة لتمارس ضغطا على كل أبناء ليبيا و ترهقهم بالشائعات و التسريبات المزورة .
السيدات و السادة الأعضاء :
أنتم من اختارتهم اللحظة التاريخية و أنتم وحدكم المسؤولون عن سلامة ليبيا و وحدتها ، و خضوعكم لإجراءات البعثة التعسفية هو في حقيقته خطوة من خطوات انتزاع السيادة من الحل الليبي ، و وصاية علنية لا تقبل تأويل .
السادة الأعضاء :
من بينكم نساء و رجال ليبيون وطنيون لا يشكك في نزاهتهم أحد ، و قد يكون من بينكم #متآمرين و مرتبطون بالمشاريع العابرة للحدود .
السيدات و السادة :
إن شكل الدولة في ليبيا امر منوط بالليبيين وحدهم و لا يمكن قبول تمريره بوثيقة يفرضها المجتمع الدولي ، مهما كانت مشارب الموجودين و اتجاهاتهم ، لأنها خيار وطني خالص و لا يمكن أن يبنى إلا في إطار دستوري توافقي يكتب بعد حوار مجتمعي واسع و عملية ترميم كبرى للنسيج الإجتماعي الذي تعرض لجروح عميقة في داخله .
و عليه :
هذه دعوة لكم بوضع هذه الإشتراطات و تنفيذها فورا :
1- تسمية ناطق من بينكم و يكون من أحد المشائخ و الأعيان تحديدا ، و اقترح عليكم الشيخ محمد البرغوثي ، و يتولى مسؤولية الحديث لليبيين كل يوم عن نتائج الاجتماعات .
2-أن تقدم البعثة خطا واضحا لسير المفاوضات و ان توضع كل الوثائق أمامكم دفعة واحدة و تعطى فرصة لكم لمدة 48 ساعة لتقديم التعديلات ، و التصويت عليها فقرة فقرة .
3- تسمية و اقتراح و انتخابات اعضاء السلطة التنفيذية الجديدة بعد يومين من صياغة الاتفاق النهائي ، و إضافتهم كملحق لاحقا .
أيها السيدات و السادة
إن اَي اتفاق يتجاوز حدود اقتراح و تسمية أعضاء السلطة التنفيذية ، وفقا للخارطة المحددة من المبادرات و القرارات المحددة لأساس و ثوابت اجتماعاتكم ، لن يؤدي إلا لانفجار الأوضاع في ليبيا في أي لحظة ، و ستكوم هذه المرة حربا شاملة لن تستثني قرية أو حيا او مدينة ، لذا فإن الخيار الوطني الحقيقي إذا ما رفضت البعثة مطالبكم ، هو مغادرتكم الجماعية لتونس و عودوا لتجتمعوا بأي بقعة من ليبيا ، و ليبقى المتآمرون وحدهم هناك ، و سيكتبها الليبيون في صحائف الغدر و الخيانة و العمالة .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته