احمادي: الأمازيغ لن يكونوا ملزمين بأي قرارات تتخذ خلال ملتقى الحوار في تونس

ليبيا – علق العضو المؤسس في المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا هشام أحمادي في تعقيبه على التلويح برفض مخرجات الحوار، بالقول إنه من المستحيل بناء الاستقرار السياسي في ليبيا مع استبعاد الأمازيغ والتبو.

أحمادي قال في حوار لصحيفة “الوطن” الجزائرية إنّه لم يتم دعوة الأمازيغ للحوار الليبي في تونس، على الرغم من اجتماعاتهم العديدة مع ممثلي بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الذين أعربوا لهم عن قلقهم. وفي نهاية نقاش طويل دام عدة ساعات أعرب بيان عام عن استيائهم من الأساليب المتبعة في اختيار المشاركين في الحوار الليبي في تونس.

وأشار إلى أنه كونهم غير ممثلين في هذه المحادثات فلن يكونوا ملزمين بأي من القرارات المتخذة هناك.

وأضاف: “لقد كان طلبنا واضحًا، أردنا تمثيلًا سياسيًا في هذا الحوار الليبي الداخلي في تونس، نحن لسنا مجرد خلفية عرقية، نحن جزء مهم من ليبيا نريد المطالبة بنفس الحقوق والواجبات مثل بقية الليبيين، فيما تسعى بعثة الأمم المتحدة جاهدة لرفض التمثيل السياسي للأمازيغ والتبو” محذّرًا من أنه “طالما استمر هذا المأزق فسيكون من المستحيل تمامًا بناء الاستقرار السياسي”.

كما رأى أحمدي “أنّ النقطة الأكثر إشكالية في اجتماع تونس، هي أنه يضع النقاش السياسي في مأزق منذ البداية، إذ لا يمكن أن يكون اتخاذ قرار بشأن توزيع المناصب الرئيسة في الدولة بمنطق إقليمي وديمغرافي في مصلحة الدولة بأي حال من الأحوال، ناهيك عن السماح بظهور مجتمع مدني فعال، لا سيما من خلال استبعاد القوى النشطة على الأرض من المحادثات”.

وأكد أنه لم يتم حل أي من الجوانب الثلاثة (الأمنية والسياسية والاقتصادية) التي طرحتها الأمم المتحدة في الملف الليبي، محذرًا من أن ليبيا في وضع حرج، حيث الصحراء الليبية تعج بعناصر “داعش” في جبال الهروج بالجفرة، كما أن قضية عدم الاستقرار الأمني لم تحلَّ وهي خطر حقيقي وملموس”.

كما لفت إلى أن كل هذه القضايا تؤثر على الجميع بشكل مباشر؛ لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال استبعاد القوى الفاعلة على الأرض من حل الأزمة، وفق قوله.

Shares