الجارح : عضوان في حوار تونس أكدا لي تلقيهم عرض شراء أصوات للدبيبة بقيمة 200 ألف دولار

ليبيا – كشف الكاتب والباحث الليبي في عدة مراكز بحثية منها مركز رفيق الحريري ، محمد الجارح عن تورط عائلة الدبيبة في تقديم رشاوى في حوار تونس عبر عضو الحوار علي الدبيبة مؤكدًا أن عضوين قد شهدوا له بتلقيهم عروض رشاوى .

وعلمت المرصد من مصادر في حوار تونس بأن البعثة قد أُحيطت علمًا بهذا الأمر وكذلك السلطات التونسية كون الرشوة السياسية تعد جريمة  وفعلًا محظورًا يعاقب عليه القانون التونسي بعقوبة تصل إلى الحبس المشدد .

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على تويتر قال الجارح : الرشوة التي عرضها علي الدبيبة كانت للتصويت لعبد الحميد الدبيبة لكي يصل إلى منصب رئيس الوزراء وبقيمة 200 ألف دولار .

وقال الجارح : ” كانت مخاطر ظهور الأموال السياسية الفاسدة في الحوار حقيقية وخطيرة على الدوام ، حث العديد من أصحاب المصلحة الليبيين بعثة الامم المتحدة على حث المشاركين على الالتزام بتقديم تدقيق رسمي لأصولهم كإجراء لتقليل المخاطر ” .

وأضاف : ” لكن البعثة لم تأخذ هذه التوصية على محمل الجد ولا نعرف سبب قرارها هذا ، لقد أثار اختيار مشارك معين في الحوار بالفعل دهشة ومخاوف من أن الأموال السياسية الفاسدة ستجد طريقها إلى ممرات الحوار بسهولة ” .

وتابع الجارح في تدوينة أخرى : ” هذا المشارك بالتحديد هو علي الدبيبة الذي كان موضع تحقيق منذ ست سنوات بالاحتيال من قبل السلطات الاسكتلندية وقد حدد من قبل صحيفة التايمز بأنه ” بطل أكبر قضية احتيال في تاريخ اسكتلندا”.

” علي الدبيبة معروف أيضًا بالنسبة لمركز الحوار الإنساني إذ تمت دعوته إلى عدد من اجتماعاتهم الحصرية وغير الرسمية في ليبيا وفي الأسبوع الماضي سألت المركز ، كيف يمكن أن يصل الدبيبة بخلفيته هذه إلى طاولة ييسرها مركز محترم مثل مركزكم؟ ” يقول الجارح .

وكان الجواب بحسب الباحث أيضًا ، هو أن المركز قال : ” نحن لسنا قضاة والأمر متروك للقضاة الحقيقيين ليقرروا هل الدبيبة مذنب أم لا ومع ذلك ، كان لدى البعثة ومركز الحوار الإنساني القدرة على تحديد ما إذا كان علي الدبيبة قد تمت دعوته إلى تلك الاجتماعات أم لا ، وبالتالي إلى حوار تونس ” .

وفي مفاجئة ثقيلة قال الجارح : ” هذا الصباح ، أكد لي اثنان من المشاركين في الحوار أن أحد أفراد عائلة علي الدبيبة ومساعده الذي صادف أنه كان يرافق علي الدبيبة في فندق الفورسيزونز قد عرض عليهم 200 ألف دولار أمريكي مقابل أصواتهم لعبد الحميد الدبيبة لمنصب رئيس الوزراء. ” .

وفي السياق ذاته قال الجارح : ” في فندق فورسيزونز تم إبلاغ هاذين المشاركين بعروض علي الدبيبة الباذخة بتقديم على المال من أجل التصويت ، وفي ضوء كل هذا يطرح عدد من الأسئلة: ” كيف يمكن أن يُسمح لعلي الدبيبة بإيذاء الحوار من داخل الحوار ” .

وتسائل الجارح : ” ما هي الإجراءات التي ستتخذها البعثة لضمان الحد من تأثير الأموال السياسية الفاسدة على اختيار مجلس الرئاسة الجديد ورئيس الوزراء؟ لماذا يُسمح لدبيبة بمواصلة المشاركة في الحوار على الرغم من المخاطرة الواضحة التي يمثلها؟ ” .

وأشار الجارح إلى أنه ومن المؤكد أن ليس معسكر علي الدبيبة فقط الذي يقدم المال لشراء الأصوات ، ولكن قضيته هي الأكثر وضوحًا إلى حد بعيد ، أي أن الشخص الذي تورط في قضية احتيال ضخمة في اسكتلندا ، سمحت له البعثة بالمشاركة في الحوار وختم بالقول مستغربًا ” الفساد من داخل الحوار “.

المرصد – متابعات

بالمستندات | عشرات الشركات والعقارات والمنتجعات الفاخرة ..المرصد تغوص فى إمبراطورية آل ادبيبة

Shares