الشهيبي: ما هي الضمانات للوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال سنة ؟

ليبيا – اعتبر رئيس الهيئة والمرحلة القادمة العليا لتحالف القوة الوطنية توفيق الشهيبي أن إعلان البعثة الأممية موعد الانتخابات في العام المقبل بهذا التوقيت بالذات يبعث بعض الإيجابية للمواطن الليبي، ويخفف الضغط على البعثة بحد ذاتها، مشيرًا إلى أن الحوار والتوافقات تمت بسرعة، لكن عند الوصول للمناصب يحدث الخلاف بدليل ماحصل في التجارب السابقة. 

الشهيبي أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا روحها الوطن” أمس السبت وتابعته صحيفة المرصد إلى أنه لا ضمانات دولية كون المجتمع الدولي منقسمًا على نفسه، وإلى مدى فعالية العقوبات ومدى تطبيقها.

ولفت إلى أن الانتخابات تحتاج لقاعدة دستورية، وهناك عدة مسارات منها الدستوري الملغم بشكل كبير جدًا، معتبرًا أن إنهاء مرحلة انتقالية بالكامل بدستور وانتخابات ومدة طويلة لأربع سنوات، هذا أمر صعب دون الوصول لقاعدة دستورية.

وأضاف: “الوصول لانتخابات رئاسية وبرلمانية خلال سنة أمر مهم جدًا، لكن كيف سنصل هل بسلاسة؟ أم لتمديد آخر؟ عندما نتحدث عن ضمانات في ظل عدم وجود إرادة محلية حقيقية للمرور من هذه المرحلة لن نعبر، والإرادة الدولية لوحدها لن تكفي”.

ولفت إلى إلى أن البعثة الأممية تعكس وجهات نظر متعددة وعندما تتحدث عن قاعدة هي تبحث عن قاعدة سواء كانت موجودة وتريد تعديلها أو تأخذها كما هي وتذهب للاستفتاء على الدستور، مبينًا أن الحلقة التي يدور حولها الجميع هي إيجاد جسم للوصول للانتخابات.

كما استطرد قائلًا: “كيف سنتفق على قاعدة دستورية انتخابية تدمج بالاتفاق السياسي ويمررها مجلس نواب عند المصادقة على الاتفاق السياسي، يجب الذهاب لانتخابات رئاسية. الوصول لقاعدة دستورية في ظل تواجد كل هذه الأطراف ممكن، ولكن بأي ثمن! يجب أن نبني قاعدة دستورية غير مشوهة لا تفضي بنا لمرحلة مستقرة”.

وشدّد على ضمان خروج التشكيلات المسلحة وتحجيمها إلى حين الوصول لرئيس دولة بغض النظر عن من يكون وضمان عدم عودتها، موضحًا أن اتفاق لجنة 5+5 سيكون له دور كبير في هذا الأمر بشكل أو بآخر ومع ذلك لا ضمان. وموضوع الخطر من التشكيلات المسلّحة يمكن الحد منه بشكل كبير وإنهاء تواجدها، بحسب تعبيره.

واختتم مشيرًا إلى أن الحرب الأخيرة انهكت الجميع، والمرحلة القادمة سيفكر أي فصيل من القيام بأي عمل متهور؛ لذلك وضع بعض اللمسات يحد من تأثير أي عمل مسلح.

 

Shares