أحمد: عودة السفارات الأجنبية وخاصّة الأميركية إلى ليبيا يعني عودة البلاد إلى المنظومة الدولية

ليبيا – رأى الخبير في الشؤون الأميريكية والعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد سيد أحمد أنّ عودة السفارات وخاصة الأميركية للداخل الليبي يعني عودة البلاد إلى المنظومة الدولية، بعد أن ظلت لسنوات كثيرة بسبب الحرب تعامل من قبل أطراف دولية وإقليمية بكونها شبه دولة.

أحمد لفت في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الإثنين إلى أنه رغم الاعتراف الدولي بحكومة “الوفاق” إلا أن التنازع والتصارع على الأرض ألقى بشكوك واسعة حول قضية الشرعية.

ورأى أن التلميح بنقل السفارة الأميركية يأتي في إطار الرسائل السياسية الداعمة للحوار السياسي؛ ولكنه ليس بعيدًا أيضًا عن رغبة الولايات المتحدة بأن تواصل من مقر سفارتها في العاصمة استمرار إشرافها المباشر على رسم ملامح خطة عمل السلطة الليبية المقبلة.

وأشار إلى أنه يمكنها أن تتابع ما سوف تعقده تلك السلطة من اتفاقيات سياسية أو اقتصادية، وبالتالي ضمان مصالح الشركات الأميركية في قطاع النفط الليبي وتوسيع حصتها به، ثم الفوز بنصيب الأسد في حصص إعادة الإعمار بالمستقبل القريب، وربما أيضًا بصفقات التسليح إذا ما استقرت الأوضاع في المستقبل البعيد.

وانتهى الخبير المصري إلى أنه فضلًا عن أن الوجود المباشر لأميركا في ليبيا سيعزز من قدرتها على محاربة الإرهاب في القارة السمراء وتوسيع شبكة أجهزة استخباراتها ونفوذها في المنطقة، فهو سيضمن أيضًا تحجيم دور الدول المنافسة لها وخاصّة روسيا والصين.

Shares