النعاس تطالب بتشكيل “قوة ردع” للتصدي لتجاوزات اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا

ليبيا – طالبت الأمينة العامة لحزب الجبهة الوطنية فيروز النعاس بإيجاد ما سمته قوة ردع للتصدي لتجاوزات اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا وإلا بقي اتفاق جنيف وغدامس حبراً على ورق، على حد تعبيرها.

النعاس وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية الثلاثاء قالت: “إن الأمر يحتاج لإيمان الجميع بإنهاء الصراع، وبأننا اقتربنا فعليًا من فكرة وجود دولة ليبية موحدة، خاضعة للقانون، يعلم فيها المخطئ والمحرض في أي وسيلة إعلامية بأنه سيعاقب”

وأضافت: “من دون عقاب سيستمر الحال كما هو الآن. قد يلتزم بعض السياسيين بحديث معتدل لا يشعر أحد بتأثيره؛ لكن المتطرفين منهم يسيطرون على المنصات ووسائل الإعلام المختلفة من قنوات فضائية وصحف، لذا فإن الخطاب العدائي مستمر”.

وأكدت رفضها اعتبار التذكير الإعلامي وتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبت خلال فترة الحرب على طرابلس خطابًا تحريضيًا، مردفة: “قضية المقابر الجماعية التي عثر عليها في ترهونة في أعقاب انسحاب الجيش الوطني من المدينة، وتحقق منظمات أممية فيها”.

ونوهت النعاس في نهاية حديثها إلى أن التصدي للخطاب التحريضي لا يجب أن يقتصر على معالجة الأوضاع بين الشرق والغرب الليبي، ويجب التطرّق إلى لغة الخطاب العدائي بين المدن الليبية وما ترتب عليه من شروخ كبيرة بالنسيج الاجتماعي تجب معالجتها من الآن، سواء عبر مضمون الوسائل الإعلامية من قنوات وصحف ومواقع إلكترونية أو مناهج تعليمية.

Shares