بعد تعثره وداعميه في تونس .. باشاآغا يصل باريس بحثًا عن الدعم

ليبيا – وصل وزير داخلية الوفاق فتحي باشاآغا قبل قليل إلى مطار ” لو بروجيه ” بالعاصمة الفرنسية باريس في زيارة رسمية ستتخللها وفق مصادر عدة لقاءات جانبية وذلك قبل جولة الحوار الجديدة المرتقب عقدها بالفيديو يوم 23 نوفمبر الجاري .

وقال مصدر مقرب من باشاآغا : ” الزيارة رسمية للعمل والتنسيق الأمني بين الجانبين وتبادل المعلومات وستناقش الوضع السياسي أيضًا ” .

وفشل باشاآغا يوم 15 نوفمبر الجاري في الفوز بمقعد رئيس حكومة الوفاق الجديدة التي لم تبصر النور بعد 5 أيام من مباحثات متواصلة في تونس ، وهو هدف يسعى له منذ عملية فجر ليبيا سنة 2014 التي يوصف بأنه عقلها المدبر.

وكشف مصدر دبلوماسي آخر لـ المرصد ان باشاآغا سيطلب دعمًا وضغطًا فرنسيًا لترشيحه إلا أن هذا الطلب لن يجد طريقه إلى الإيليزيه مالم يتخلى الأول عن ” الولاء الأعمى ” لتركيا وتمسكه بالإتفاقيات ” غير المشروعة ” المبرمة معها ، وذلك على حد قوله .

وأشار ذات المصدر إلى “أن الرواية التي سيسوقها باشاآغا للمتعضين من زيارته إلى فرنسا وقبلها مصر بأنه يسعى لاستقطاب الدول الداعمة لحفتر ناحية معسكر الوفاق ، إلا أنها رواية مشكوك في مصداقيتها مع تنامي طموحاته السياسية بالشراكة مع الإخوان وهو ماتدركه المجموعات المسلحة في طرابلس جيدًا أسوة بهذه الدول”.

وتمر العلاقات بين باريس وأنقرة هذه الفترة بفترة هي الأسوأ منذ سنوات بسبب استمرار تركيا في عمليات التنقيب خارج مياهها في شرق المتوسط ومضايقة مصالح فرنسا وحلفائها الأوروبيين الذين يعتبرون ممارساتها ” لصوصية وقرصنة ” .

وتطالب فرنسا بجلاء كافة المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا وعلى رأسها القوات التركية وذلك وفقا لاتفاق جنيف العسكري (5+5) كما تعتبر ماتم توقيعه بين السراج وأردوغان في نوفمبر الماضي من مذكرات تفاهم سميت بالاتفاقيات أمرًا غير شرعيًا ، الأمر الذي يتوجب على باشاآغا تفهمه وهو ” يطلب ود باريس ” .

ونشطت الدبلوماسية الفرنسية خلال الأيام الأخيرة في المنطقة المتوسطية حيث زار وزراء خارجية وداخلية فرنسا المغرب والجزائر ومصر فيما اعتبرت لقاءات لكسر التوتر الذي ساد بعد قضية ” الرسوم المسيئة ” قبل أيام من زيارة باشاآغا لباريس لاسيما مع المظاهرات التي وفرت لها داخلية الوفاق الحماية والدعم ورفعت فيها صور ” هتلر ” نكاية في فرنسا .

ويحظى باشاآغا بدعم جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب العدالة والبناء خلال جولات الحوار ، وقد تسرب تسجيل صوتي لـ ” سعيد صالح كلا ” عضو الجماعة بالحوار يوم 15 نوفمبر وهو يحشد أصوات لباشاآغا بالترغيب والترهيب ، وكانت المرصد قد نشرت قبلها بيوم عن نشاط لافت لمبعوثين منه  .

ويأتي ذلك بعد ضجة كبيرة سادت اليومين الأخيرين من جولة حوار تونس عن تدخل المال الفاسد في تحشيد الأصوات حيث برز اسم الدبيبة كما طرحت قضية تلقى أعضاء ” تهديدات مبطنة ” لمندوبين عن باشاآغا اذا لم يصوتوا له بما في ذلك ابتزازهم من خلال تهديدهم بفضحهم في ملفات فساد.

المرصد – خاص

Shares