الغرياني: نتائج ملتقى الحوار السياسي في تونس مخيبة وتعتبر فضيحة لليبيا

ليبيا – قال مفتي المؤتمر العامّ المعزول من قبل مجلس النواب الصادق الغرياني إن مظاهر الفساد والظلم انتشرت في ليبيا، حتى أصبحت البلاد مضرب للامثال في الفساد المالي والأخلاقي والإداري.

الغرياني علق خلال استضافته عبر برنامج “الإسلام و الحياة” الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة له الأربعاء وتابعته صحيفة المرصد على نتائج ملتقى الحوار السياسي المنعقد في تونس، واصفًا إياها بـ”المخيبة والفضيحة”.

وأضاف: “نتائج الحوار تؤكد أنّ من اختير للحوار زورًا بغير وجه حق همهم وشغلهم الشاغل هو تحقيق مصالحهم الضيقة الحزبية والسياسية، بدليل أنه عندما عرض عليهم التصويت في مسألة تولي المناصب لمن شارك، فشل التصويت ولم يتحصل على النصاب؛ لأنهم يعرفون أنه لو حصل على النصاب لفقد مستقبله في المنصب الذي هو الآن يتولاه. جميعهم لا يوجد لديهم مشروع خارج من عقولهم سوى فترة انتقالية جديدة، ولم يفكروا في الاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات”.

واعتبر أنه لا وجود لأي نيه للبعثة الأممية للاتجاه نحو الاستفتاء على الدستور، مشيرًا إلى أن المشاركين في حوار تونس انصرفوا عما هو فيه مصلحة الوطن والشعب، وكل تفكيرهم وتركيزهم كان على الدخول بمرحلة انتقالية أخرى ووضع تاريخ عشوائي للانتخابات في ديسمبر القادم.

كما استطرد حديثه قائلًا: “بيانات ومواقف وزير الدفاع منسجمة مع مبادئ الثورة وباقي الوزراء الآخرين المحسوبين على الثورة، أما الآلاف الذين كانوا مع الثورة فانقلبوا عليها وعملوا مع العدو. الحوارات كلها تصب في تحقيق المصالح الشخصية وتنفيذ ما يريده المجتمع الدولي وأعداؤنا”.

وفي سياق آخر حثَّ الغرياني الجميع إلى عدم العزوف عن المشاركة في انتخابات المجالس البلدية لاختيار الشخص الأفضل وصاحب الثقة الذي يمكن أن يقدم للمواطن الخدمة، مؤكدًا على أن الناخب يتحمل مسؤولية اختيار الشخص المناسب على أساس الثقة والمسؤولية والمؤهل.

وطالب كل بلدية بضرورة مراجعة اختصاصها لتوفيره للمواطنين وكذلك توفير الماء النقي الصحي وتحسين خدمات الصرف ومراقبة الأغذية والأسعار ومحاولة حلِّ مشكلة الكهرباء، بدلًا من التفكير في مصالحها الخاصة.

Shares