القايد: البعثة الأممية تحاول استغلال التوافق العسكري للتأثير على حوار تونس

ليبيا – اعتبر مدير إدارة التوجيه المعنويّ في المنطقة الوسطى التابعة للرئاسي ناصر القايد أن الإتفاق الذي توصلت له اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 تم باشراف الأمم المتحدة، حيث تسعى الدول الداعمة للاتفاق لتنفيذ كل بنوده منها خروج “المرتزقة” خلال 90 يومًا.

القايد وخلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر الأربعاء وتابعتها صحيفة المرصد، قال: إنه للآن لا توجد تحركات أو مؤشرات على مغادرة المرتزقة أماكن تواجدها، بل هي ما زالت -بحسب قوله- تقوم بحفر الخنادق والاستعدادات للانتقال عن طريقها في حال وقوع أي حرب.

ورأى أن كل ذلك يدل على أن البعثة الأممية تحاول استغلال التوافق العسكري في التأثير على التوافق السياسي في تونس، واصفًا إياه بالأمر المعيب والمشين الذي سيؤدي لفشل اجتماعات اللجنة العسكرية، بحسب تعبيره.

وأردف: “لا أعتقد أنه سيكون من السهل تنفيذ الاتفاق بوجود المرتزقة؛ لأننا نعلم أنها ستقوم بالهجوم بأي وقت وتحتل الموانئ النفطية من جديد، صحيح أنه تم الاتفاق ولجنة 5+5 كانت متوافقة في خروج المرتزقة ومن توعد بخروجهم هي البعثة، لهذا اللجنة أحالت الاتفاق لمجلس الأمن لاعتماده حتى يكون بشكل رسمي. البعثة والدول الداعمة هي من وعدت بإخراجها، لكنها لم تبدِ جدية في هذا الخصوص. ما توصلت له اللجنة العسكرية جيد لكنه مرهون بالمرتزقة ووجودهم”.

كما حذر من استمرار الوضع الراهن الذي ستكون نتائجه -من وجهة نظره- كارثية، فلن يكون هناك أي مؤشرات إيجابية سواء في التقدم العسكري أو السياسي، معتبرًا أن المؤامرات الكبيرة ما زالت تحاك ولا يبدو أن المجتمع الدولي يسعى لاستقرار ليبيا، وإنما لتعقيد الأمور أكثر رغم وجود توافقات حقيقية بين الليبين.

 

Shares