ليبيا – قال المستشار السابق في مجلس الدولة الاستشاري صلاح البكوش إنه يجب التوقف عن عقد اللقاءات والحوارات، محملًا المسؤولية الكاملة للبعثة الأممية؛ كونها لا ترغب بتحقيق الوحدة والاستقرار لليبيا.
البكوش أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد إلى أنه ليس هناك ما يسمى البعثة، فهي تمثل روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
وأكد على أن الصراعات بين أمريكا وروسيا معروفة في العالم وليست لعبة منسقة، فليبيا ليست بتلك الدولة المهمة وعبر التاريخ كانت دولة هامشية ولا مصلحة لأمريكا في ليبيا، بحسب قوله.
كما أضاف: “ما أوقف الصفقة السياسية هو خليط الأشخاص المتواجدين، فمنهم من حاول إفشال هذه الصفقة عن طريق التركيز على أن الحل لليبيا ليس لإعادة تدوير هذه الوجوه وعملية انتقالية أخرى ولكن بانتخابات؛ ليعود القرار للشعب الليبي ليختار ممثليه ويصبح هناك شرعية غير منقوصة تسلم لها القضايا الأساسية في ليبيا، كالدستور واحتكار الدولة للسلاح، وأطراف أخرى شاركت في إفشال الصفقة لأسباب تنافسية”.
وتابع: “أعتقد أن وليامز لم تكن مرتاحة لإعادة التدوير، وكما قالت في خطابها أمام الجلسة الاقتراضية الأولى: إن الهدف من الملتقى الوصول لانتخابات والتركيز على الترتيبات التي يجب اتخاذها لإنجاز الانتخابات، وأكدت أنه ربما يكون هناك حاجة لحكومة انتقالية. الكثير من الأطراف ذهبوا لهناك بصفقة جاهزة وهم الآن يتألمون ويعبرون عن ذلك في قنواتهم الإعلامية بخيبة أملهم أن الصفقة لم تتم”.
أما بشأن الموقف الروسي مما يجري قال: إن روسيا حصلت على موقع في ليبيا عبر تحالفها مع حفتر الذي أصبح مدينًا لها ولا يمكنه أن يخرجها من البلاد، وفي حال خروجها سيكون المقابل هو الحصول على جزء من اللعبة ليكون لهم موطئ قدم في ليبيا، بحسب قوله.
وعن لقاء مجلس النواب التشاوري في المغرب علق قائلًا: “مجلس النواب سيلتقي لسببين، الأول أنهم يشعرون باحتمالية خروج عقيلة صالح من مجلس النواب، بذلك تتحلحل الأمور داخل المجلس، وربما أيضًا تطبيق المادة 16 من الاتفاق السياسي”.