جماعة الإخوان: البعثة الأممية تحاول إيجاد جسم تشريعي ثالث.. ووزراء الوفاق ليس لهم تمثيل دستوري من البرلمان

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب المقاطع علي أبو زعكوك القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين علي بوزعكوك، أن الغرض من اجتماع النواب في المغرب هو جمع اعضاء مجلس النواب في جلسة تشاورية لمحاولة أعادة اللحمة بينهم.

بوزعكوك وخلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر أمس السبت وتابعتها صحيفة المرصد، أعرب عن أمله في أن يؤتي الإجتماع ثماره، مشيرًا إلى أنه من المتوقع حضور 120 نائبًا خلال جلسات تشاورية هدفها محاولة جمع الصف وإعطاء مجلس النواب محاولة أخيرة ليقوم بدوره التشريعي والسياسي، كمجلس يعتبر العمود الفقري للحياة السياسية في ليبيا.

وأفاد أن هذه الفرصة ستكون مناسبة إن استطاع الأعضاء أن يرتقوا فوق اختلافاتهم وصراعاتهم؛ لأن ليبيا الآن بحاجة ماسة لجمع القوة للقيام بدورهم الحقيقي الذي غاب عن الساحة، ما اعطى البعثة الدور لاختيار الممثلين عن الشعب حسب رؤيتها الخاصة.

وأضاف: “الانشطارات التي حصلت بين أعضاء مجلس النواب جعلته عاجزًا على أخذ أي قرار، وزراء الرئاسي اختلقوا مسمى جديدًا لا أعلم مدى شرعيته يسمى وزيرًا مفوضًا ليس له تمثيل شرعي دستوري من مجلس النواب، وما قامت به البعثة من جمع السياسيين للحوار في تونس رغم أننا مع الحوار لكن هناك الكثير من العيوب ظهرت، منها وجود ما يقارب الـ 50 عضوًا منهم من اختيار البعثة وأغلب الأشخاص لا يمثلون إلا نفسهم”.

وأكد على أن من يحكم المسار السياسي في ليبيا هو المسار السياسي في الصخيرات والإعلان الدستوري ولا جهات أخرى تستطيع أن تدعي أنها تملك هذه الشرعية، مشيرًا إلى أن البعثة تحاول إيجاد جسم تشريعي ثالث ينبثق من لقاء حوار تونس في ظل دفع بعض الأطراف الدولية لذلك.

وشدد على محاولتهم التمسك بالأسس الدستورية والاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات والذي من أجله سيتم التحول لخارطة طريق وانتخابات جديدة، بعد وضع الإجراءات الكافية للاستفتاء على الدستور وإجراء القانون الكافي للانتخابات.

كما اعتقد أنه من الصعب الوصول لانتخابات حرة ونزيهة في ظل تحكم السلطة الأمنية في الكثير من المناطق كالشرقية و الجنوبية، مؤكدًا ضرورة العمل بقدر الإمكان مع مفوضية الانتخابات للوصول إلى ذلك.

ونوّه إلى أن حوار تونس ليس بديلًا عن الأجسام التشريعية والسياسية، مبينًا أن الفراغ السياسي سيجد دائمًا من يعبيه، والانقسام الذي حدث في مجلس النواب أتاح الفرصة لمن يريد اللعب في الساحة الليبية.

بوزعكوك أوضح أن اجتماع مجلس النواب بنصاب قانوني سيكون له أثر كبير في قرار إيجاد رئاسة جديدة وتمكين المجلس من القيام بدوره في مراقبة الأجهزة التنفيذية والتفاهم مع مجلس الدولة، لافتًا إلى أن هناك العديد من الأعمال التي يمكن للمجلس القيام بها إن استطاع لملمة نفسه والقيام بدوره التشريعي والرقابي والتنفيذي.

واختتم حديثه مشيرًا إلى أن هناك أطرافًا دولية لا تتمنى لمجلس النواب أن يجتمع، وهناك نفوذ لأطراف دولية وإقليمية داخل المجتمع الليبي والمؤسسات السياسية والعسكرية.

 

Shares