ليبيا – اعتبر عضو المركز الإعلامي لـ”عملية البنيان المرصوص” التابعة للرئاسي أحمد الروياتي أن عرض المقترحات من قبل البعثة يؤكد إصرارها على إكمال مشوار التسوية السياسية، مشيرًا إلى أن البعثة أخذت بالاعتبار كل التجاذبات التي حصلت ووضعتها في مقترحات، ولم تترك الأمر للاعضاء بالتحاور المزمع عقده عبر الدائرة التلفزيونية.
الروياتي قال خلال تغطية خاصّة أذيعت على قناة “ليبيا بانوراما” أمس الأحد وتابعتها صحيفة المرصد: إن نقطة المجمع الانتخابي غير مفهومه ولا تفسير لها بالرغم من تكرارها؛ فهل يقصد بها المجمع الانتخابي، أم الأشخاص الممثلون في المجمعات الانتخابية لمجلس الدولة والبرلمان، أم مجموع الـ 75؟
وأضاف: “هناك اختلافات بسيطة في الآليات ليست جذرية ولكنها تتماهى مع بعض الأفكار التي تم التطرق لها في تونس، وبالتالي تحصيل أكبر إجماع ممكن وفق الأقاليم الثلاثة، والإجماع الأكبر وهو عدد الأصوات الذين سيصوتون داخل المجمع الانتخابي إن كانت مجموعة الـ 75 أو مجموعة البرلمان والدولة، وإن كانت الأخيرة أعتقد أنه سيحصل تعقيد معين؛ لأننا نعرف أن البرلمان غير مجتمع.
ورأى أن البعثة تقصد بالمجمع الانتخابي مجموعة الأفراد الذين ينتمون لكل إقليم مهما كانت خلفيتهم، سواء أعضاء من الـ 13/13 أو المستقلين، لافتًا إلى أن البعثة تستبق وتستقي الخلافات وتضعها أمام الأطراف المعنية دون أن تمنحهم مجالًا لمحاولة العرقلة.
كما أكد على أن الآليات منطقية جدًا ولم تترك المجال لاختيار الدخول في صراع؛ لأنها راعت عدة مواضيع منها الكوتة النسائية ومفهموم التقسيمات وفق الأقاليم، مشيرًا إلى رفضه مقترح البكج أو القوائم لأنه سيقلص من إمكانية الحصول على الإجماع العام بين المصوتين، ويفتح الباب لتمرير أسماء ربما يكون بعضها غير مرضي عنه من الطرف الآخر في القائمة.
ونوّه إلى أن مؤشرات الوضع الليبي في الآونة الأخيرة تشير إلى أن الجميع أصبح مستعدًا للذهاب نحو تسوية، معتقدًا أن البعثة تساعد هذه المره للوصول إلى حل.
واختتم حديثه مبينًا أن الحديث عن تعيين مبعوث أممي جديد هي محاولة من بعض الدول لإفشال الحل الليبي الذي ترعاه الولايات المتحدة، معتقدًا أن من يقود هذه المحاولات هم الروس تحديدًا لعرقلة المشروع.