مستندات |الطرابلسي يشتكي باشاآغا ومرافقيه للنائب العام بعد “اعتداء معيتيقة”

ليبيا – قدّم نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية التابع للرئاسي عماد الطرابلسي المكلف برئاسة الجهاز شكوى إلى النائب العام ضد فتحي باشاآغا وحراساته الخاصة ومسؤول مراسمه؛ بسبب تعديهم بالضرب المبرح وبشكل “بلطجي” على عنصرين تابعين للجهاز خلال مهام عمل مكلفين بها من السراج في نقطة مطار معيتيقة الدولي، عند سفرهم إلى باريس يوم 18 نوفمبر الجاري . 

وروى الطرابلسي في شكواه لمكتب العام -التي حصلت المرصد على نسخة منها من مصدر بالمكتب- تفاصيل تعرض عناصر من الجهاز للضرب والسحل والإهانة، ما أدى الى إصابة العنصر “خالد محمد حمزة” المشرف من المخابرات الليبية بصالة كبار الزوار التي يسافر منها المسؤولون وزميله “محمد رخيص” بكسور في القدم والساق على يد عناصر باشاآغا.

وفي فصل جديد من فصول صراعات باشاآغا مع “لوبي فائز السراج”، فقد أكد الطرابلسي أن الواقعة حدثت عندما كان عناصر الجهاز يقومون بعمل مكلفين به سالفًا من طرف السراج، ألا وهو تصوير كل جوازات المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب في المنافذ وتزويده بتقرير يومي عن من دخل وخرج، بما في ذلك المسؤولون والوزراء المتطلب سفرهم موافقة مسبقة.

وطلب الطرابلسي بضبط وإحضار طاقم المرافقة وأفراد الحراسة التابعين لباشاآغا بعد اعتدائهم ضربًا على رخيص أثناء تأدية عمله كمكلف بالتفتيش على سير العمل بالمطار، رفقة زميله حمزة المشرف الذي فقد الوعي من شدة الضرب المبرح الذي تعرض له، ما أحدث له كسورًا في ساقه، وفقًا لنص الشكوى.

ووفقًا لنص الشكوى، فأن هذه الواقعة كانت بسبب طلب موظفي الجهاز الاطلاع على جوازات سفر باشاآغا ومرافقيه قبل السفر إلى باريس، وهو إجراء معمول به في المطار من طرف الجهاز وفقًا لتعليمات السراج بالخصوص، وكان السراج قد عمم في يوليو الماضي مذكرة في هذا الصدد.

وبحسب نص الشكوى، لم يكتفِ بذلك بعد الاعتداء على العناصر وسحلهم في المطار، بل أصدر تعليمات شفهية بعدم توثيق حركة دخول وخروج المسؤولين وأخرى لمدير منفذ مطار معيتيقة أمره فيها بعدم الإبقاء على أي موظف من جهاز المخابرات الليبية لا يحمل مرسومًا عسكريًا؛ مما يعتبر تدخلًا في عمل جهاز المخابرات الليبية ومخالفًا للقوانين واللوائح المعمول بها، علاوة على أن المُعتدى عليه كان يحمل مرسومًا عسكريًا بالأساس.

وعزز الطرابلسي شكواه بشهادة من مركز شرطة معيتيقة التابع للداخلية نفسها، تؤكد تعرض العنصرين محمد رخيص وخالد حمزة للضرب المبرح في المطار على يد عناصر باشاآغا، تُضاف لها شهادة طبية من مستشفى طرابلس المركزي تفيد بتعرض حمزة لاعتداء أسفر عن كسور.

وقال الطرابلسي في شكواه: أن هذه الواقعة التي شهدتها صالة كبار الزوار تعتبر إساءة لسمعة الدولة الليبية وإهانة لجهة أمنية تتبع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج مباشرة، وتنقل انطباعًا سيئًا عن وزارة الداخلية للرأي العام المحلي والدولي.

وفي هذا الصدد زود الطرابلسي مكتب النائب العام بكل الوثائق التي تعزز شكواه مطالبًا بالقبض على كل من أشرف العجيلي مرافق باشاآغا ومدير مراسمه، ومروان المعداني وهو مرافق أيضًا، يضاف لهم شخص يدعى أبو القاسم، وكل من شارك في هذا الاعتداء.

المرصد – خاص

Shares