قصوري: توترات الأوضاع في ليبيا والمنطقة سيوفر البيئة اللازمة لتنظيم القاعدة للتحرك

ليبيا –  قال الخبير الأمني المغربي إدريس قصوري إن تنظيم القاعدة سيحاول استدراك موقعه وقوته التي فقدها أثناء صعود علم داعش.

قصوري وفي تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية الإثنين أوضح أن الظروف الحالية تساعده، بعدما انتقل من سوريا والعراق إلى منطقة الساحل والصحراء، وأنها ستكون الأنسب للقاعدة لتنفيذ عمليات إرهابية كبيرة في ظل التوترات.

ورأى أن توترات الأوضاع في ليبيا وعدم التماسك الداخلي الجزائري خلال المرحلة الانتقالية إضافة إلى مالي والدول الأخرى التي تشهد توترات، ستوفر البيئة اللازمة للقاعدة.

وشدد على أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المنطقة تضاعف من حجم التحديات الخاصة بالمواجهة، خاصة وأن التنظيمات الإرهابية تعمل دائما على إبقاء الأوضاع متوترة من أجل إضعاف الاقتصاد والاستفادة من الوضع.

وبحسب قصوري، فإن الزعيم الجديد سيحاول تنفيذ عملية كبيرة تمثل له وللقاعدة الصورة الجديدة التي يسعى إليها ليستعيد بريق القاعدة.

وفيما يتعلق بالذئاب المنفردة، رأى قصوري أن الزعيم الجديد سيعمل على تحفيز كافة الخلايا وحتى غير الإرهابيين، أي المتعاطفين فكريًا معهم، وأن الهدف هو استقطاب العدد الأكبر من مختلف العالم لتستعيد القاعدة الزعامة في العالم بعد تراجع داعش.

وقال إن دموية الزعيم الجديد ستدفعه لتنفيذ عملية في دول ضعيفة في المرحلة الأولى، قبل أن يحاول تنفيذ عملية في الداخل الجزائري أو المغربي.

وأوضح أن أي محاولة لتنفيذ عملية في الدول القوية يمكن أن تعطيه دفعة تاريخية حال نجاحها، أو تكلفه الكثير من الثمن حال فشلها.

 وأشار إلى أن تنفيذ عملية في أي دولة أوروبية سيكون بمثابة الترويج للقاعدة لاستقطاب المزيد من العناصر، وهو ما يؤكد عليه الخبير بأنها ستكون ضمن أهداف التنظيم.

قصوري توقع أن يحاول القاعدة استثمار التوترات الأخيرة بين جبهة البوليساريو والمغرب.

Shares