بوزعكوك: من المهم التئام البرلمان.. والجلسات التشاورية ليست لاتخاذ قرارات بل للتفاهم

ليبيا – اعتبر عضو مجلس النواب المقاطع علي أبو زعكوك القيادي في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين علي بوزعكوك أن التئام أعضاء مجلس النواب واجتماعهم في جلسات تشاورية في طنجة أثبت للشعب الليبي وللعالم أن مجلس النواب ما زال بعافية، ويمكن أن يجمع الأعضاء ليقوم بدوره والمطلوب منه.

بوزعكوك قال خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتمولها قطر: إن المفاوضات جمعت أطرافًا عديدة من مجلس النواب شرق ليبيا وغربها وجنوبها، وبعضهم كان في المنطقة الرمادية، والبعض في طرابلس، والبعض في برقة.

وأشار إلى أن المغرب وفرت كافة التسهيلات للنواب على وجه يرضيهم ويرضي الشعب الليبي، لافتًا إلى أن  الاحتماعات انتجت اتفاقًا مبدئيًا ينص على عقد جلسة رسمية في غدامس، وهناك مجموعات من اللجان تعد للملتقى؛ ليتمكن المجلس خلاله من تغيير اللائحة الداخلية، وتحديد دورة برلمانية لا تزيد عن 6 أشهر، واختيار رئاسة جديدة لمجلس النواب، والاتفاق على مقر انعقاد البرلمان.

وأكد على أن المرحلة الحرجة مهمة في التئام مجلس النواب، والجلسات التشاورية ليست لاتخاذ قرارات بل للتفاهم. لافتًا إلى أن مجلس النواب انشطر، ليس لأن لديه الرغبة في ذلك؛ بل لأن هناك طرفًا انقلب على الشرعية وحاول أن يعسكر ليبيا وينقلب على مدنية الدولة.

كما رأى أن مؤتمر برلين خلق ثلاثة مسارات، عسكري واقتصادي وسياسي تسير في خطوط متوازنة وأي نجاح في هذه المسارات هو بداية حل للوضع الليبي، مؤكدًا على محاولتهم بعدم رهن ليبيا ومستقبلها بأيدي البعثة وأي أطراف خارجية.

وأردف: “محددات القبول والرفض لمخرجات تونس نحن سندرسها بصدر رحب وننظر فيها بما يتماشى مع الشعب الليبي. نحن ممثلو الشعب الليبي والأطراف الأخرى لا تمثله ورأينا سيكون هو الأول، القضية الليبية الآن موجودة بين الحوار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وقبول مجلس النواب بمخرجاته هذا الأمر مأمول أن نحقق فيه ما يتمناه الشعب الليبي للخروج من الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد”.

واختتم حديثه مشيرًا إلى أن أعضاء مجلسي النواب والدولة غير راضين عن الآلية التي طرحتها البعثة الأممية، مبينًا أن الحوار الذي يدور بين لجنة الحوار السياسي يصل لحلول مقنعة للأطراف، أما مسألة الاجتماعات عن بعد فبالتأكيد ليست آليات تعودت عليها الأطراف الليبية، بالتالي الاقتراع السري هو الوسيلة المناسبة وبالحضور المباشر؛ حتى لا يكون هناك نوع من الشكوك، بحسب قوله.

 

Shares